أعلن وزير الأوقاف في حكومة نظام الأسد، محمد عبد الستار السيد تفاصيل تسلمهم لملف الحج السوري، وقال إن عملية التسجيل ستتم عبر رابط منصة إلكترونية.
وأضاف حسبما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن “الفريق المعني بالتفاوض مع الجانب السعودي أنهى أمس المباحثات بهذا الخصوص”.
وكانت وزارة أوقاف النظام قد أعلنت أمس الأحد عن فتح باب التسجيل لأداء فريضة الحج لموسم 1445 من تاريخ الأول من أبريل وحتى الثلاثاء التاسع من الشهر ذاته.
وأوضح السيد أن التسجيل سيتم من خلال منصة إلكترونية تم تصميمها للحج، ومن خلال مراكز وزارة الداخلية.
وزير الأوقاف في حكومة الأسد لم يكشف عن الحصة الكاملة المخصصة لسورية، وما إذا كانت مقسّمة.
لكنه أردف بقوله إن “الاتفاق جرى بأن تتولى الحكومة السورية حصراً ملف الحج وبإدارة وزارة الأوقاف”، وأن “هذه الخطوة تأتي للمرة الأولى بعد غياب 12 عاماً”.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “لجنة الحج السورية” التي كانت قد تسلمت الملف خلال السنوات الماضية، بعدما سحبته الرياض من نظام الأسد.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”السورية.نت” أن حصة الحج السوري لن تكون بالكامل لنظام الأسد، وأنه تجري مفاوضات الآن على رقم محدد للسوريين في تركيا وفي الشمال السوري.
ويوجد مقترح أن تكون إدارة الحصة الخاصة بالشمال وتركيا تحت إطار المسار المتعلق بـ”وقف الديانة التركي”.
بدوره قال مدير اللجنة، سامر بيرقدار إنهم سيصدرون بيان عند استكمال المعلومات.
وأضاف لـ”السورية.نت” أن “كل مايقال حتى الآن على وسائل التواصل مجرد إشاعات”.
ومنذ عام 2013 تتولى لجنة الحج مسؤولية الملف، وافتتحت مكاتب دائمة ومعتمدة في كل من: باب الهوى، الريحانية، غازي عنتاب، إسطنبول، بيروت، عمان، القاهرة، مكة.
إضافةً إلى مكاتب مؤقتة في كل من: باب السلامة، مرسين، الإمارات، الكويت، قطر.
وكانت السعودية أعادت علاقتها مع نظام الأسد، العام الماضي.
وزار بشار الأسد الرياض مرتين والتقى بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وبعدما عيّن نظام الأسد سفيراً له في الرياض بدأ مباحثات من أجل تسلم ملف الحج، ووصلت قبل أيام إلى نقطة الإعلان عن تفاصيله من دمشق.
وأشار السيد إلى أن “التسجيل على المنصة يشمل كل السوريين ممن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً”.
وقال إن “سورية مثلها مثل باقي الدول لها كوتاً بالعدد المسموح له للذهاب للحج وهو واحد من كل ألف مواطن، وفي نهاية مهلة التسجيل سيتبين عدد الراغبين في أداء فريضة الحج”.
وأضاف أن “الحجاج السوريين سينطلقون إلى المملكة العربية السعودية عبر مطار دمشق الدولي”، وأن “جميع الأمور اللوجستية التي كانت قيد النقاش قد جرى حلها”.
ويتعرض مطار دمشق الدولي بين فترة وأخرى لقصف إسرائيلي، ولأكثر من مرة أصبح خارج الخدمة.
واضطر نظام الأسد على إثر ذلك إلى تحويل جميع الرحلات إلى مطار اللاذقية، وهو ما خلق عراقيل تتعلق بوقت الوصول والحجز.