نظام الأسد يبدأ تطبيق سيناريو الصنمين في جاسم شمالي درعا
بدأ نظام الأسد تنفيذ سيناريو مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي في مدينة جاسم في الريف الشمالي الغربي، في محاولة منه فرض اتفاق “تسوية” جديد، من شأنه أن يبسط سلطته الأمنية بشكل كامل.
وقال مصدر من أهالي مدينة جاسم لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد اجتمع مع وجهاء مدينة جاسم، يوم أمس، وطلب منهم إبلاغ مقاتلي المدينة بضرورة تسليم سلاحهم، والدخول في اتفاق “تسوية”.
وأضاف المصدر: “فرع الأمن العسكري وضع شرط الخروج إلى الشمال السوري، في حال رفض المقاتلين تسليم أسلحتهم”.
وبحسب المصدر فإن الشروط الكاملة لنظام الأسد لم تتضح بشكل معلن حتى الآن، معتبراً أن “نظام الأسد يحاول تخويف أهالي جاسم في المرحلة الأولى، في محاولة لتطبيق الاتفاق دون أي خسائر قد تتلقاها قواته”.
وكانت قوات الأسد قد فرضت اتفاقاً في مدينة الصنمين، في الأيام الماضية، قضى بخروج 21 مقاتلاً من المدينة، وتسوية أوضاع من اتفق على بقائهم في المنطقة.
وجاء اتفاق “التسوية” في الصنمين، بعد عملية اقتحام نفذتها قوات الأسد اتجاه المدينة، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها بشكل كامل.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
وعقب دخول الجنوب السوري في اتفاق “التسوية” شهدت مناطق درعا والقنيطرة، عمليات اغتيال وقتل، طالت عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وآخرين يتبعون لقوات الأسد.
وتعتبر تحركات نظام الأسد في الصنمين وجاسم حالياً مؤشراً على سياسة جديدة بدأت قوات الأسد بتنفيذها، كخطوة لبسط السيطرة الأمنية على المنطقة بشكل كامل.
ورغم أن اتفاق “التسوية” الخاص بدرعا، والذي رعته موسكو، وضع حداً للعمليات العسكرية بين قوات الأسد والفصائل المعارضة، ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، إلا أنه أبقى عدداً كبيراً من عناصر الأخيرة في مناطقهم، على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها النظام.
ولم يقتصر الأمر، بموجب الاتفاق على بقاء عناصر الفصائل في درعا، بل أنهم احتفظوا بأسلحتهم الخفيفة.
بينما لم تنتشر قوات الأسد في كل أنحاء المحافظة، بمعنى أن السيطرة ليست كاملة كباقي المناطق، بل تعتبر “جزئية” لا تشمل كامل جغرافية الجنوب.