أعلن نظام الأسد تلقيه مساعدات طبية من الإمارات، تضم لوازم وقاية ضد فيروس “كورونا المستجد”.
وقالت وكالة أنباء النظام (سانا)، اليوم الاثنين، إن طائرات مساعدات طبية وصلت إلى مطار دمشق الدولي، مقدمة من “الهلال الأحمر الإماراتي”.
وأضافت الوكالة أن المساعدات تلقاها “الهلال الأحمر السوري”، وتتضمن منافس وأدوية ولوازم تعقيم ووقاية من فيروس “كورونا”.
ونشرت الوكالة صوراً للمساعدات، عبر موقعها الالكتروني، في أثناء استلامها من مطار دمشق الدولي.
وكان النظام قد أعلن، على مدار الشهرين الماضيين، تلقي مساعدات طبية من عدة دول، كان آخرها من إيران، في 20 من شهر آب الحالي.
وفي وقت سابق تسلم نظام الأسد دفعات من المساعدات الطبية من روسيا والصين، في إطار مكافحة الفيروس، الذي ارتفعت وتيرة انتشاره، وسط الحديث عن سوء الوضع الصحي وعدم جاهزة المستشفيات والكوادر الطبية.
وتأتي المساعدات الإماراتية عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ، من قبل الولايات المتحدة، التي فرضت على الأسد عقوبات اقتصادية، ومنعت التعامل معه وتوريد المواد التجارية له أو تقديم أي مساعدات، خاصة في مسألة إعادة الإعمار.
ويتذرع نظام الأسد بأن العقوبات المفروضة عليه تمنعه من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس “كورونا” المستجد، مع ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرته إلى 2703 إصابات، مطالباً المجتمع الدولي برفع تلك العقوبات.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رئيس النظام بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، بحجة مواجهة فيروس “كورونا المستجد”
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد هددت دولة الإمارات بفرض عقوبات عليها بموجب قانون “قيصر”، في حال استمرت بمحاولات إعادة التطبيع مع نظام الأسد.
وفي مؤتمر صحفي، في 20 من آب الحالي، قال المبعوث الأمريكي إلى سورية، جيمس جيفري إن الإمارات قد تخضع لعقوبات بموجب “قانون قيصر”، المصادق عليه حديثاً في الكونغرس الأمريكي.
وأضاف جيفري: “الإمارات تعلم أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تطبيع أبوظبي علاقاتها مع نظام الأسد”.