نظام الأسد يتّبع “لعبة دولار” مع المواطنين في ظل انهيار الليرة السورية
يحاول نظام الأسد ضبط سعر صرف الليرة السورية، الذي يشهد انهياراً في سوق العملات الأجنبية، من خلال فرض إجراءات من شأنها أن تحد من التعامل بالدولار الأمريكي من قبل المواطنين.
أولى الإجراءات كانت، يوم السبت الماضي، إذ أصدر رئيس النظام، بشار الأسد مرسومان، الأول يقضي بتشديد عقوبة كل من ينشر أخباراً تضرّ باستقرار الليرة السورية، التي تشهد انهياراً غير مسبوق في تاريخها.
أما المرسوم التشريعي الثاني يقر عقوبات صارمة على كل من يتعامل بغير الليرة السورية، كوسيلة للمدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري.
وتبع المرسومان إعلان “مصرف سورية المركزي” اليوم الاثنين، استعداده لشراء الدولار من المواطنين بسعر صرف مرتفع، تحدد بـ700 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وقال “المصرف المركزي” التابع لنظام الأسد عبر “فيس بوك”، إنه فتح أبوابه لشراء القطع الأجنبي من المواطنين بسعر الصرف التفضيلي دون وثائق.
وأضاف: “نهيب بجميع الأخوة المواطنين بضرورة التعامل مع القنوات المصرفية الرسمية، وعدم التعامل مع السوق السوداء أو الانجرار خلف المتلاعبين بسعر صرف الليرة السورية”.
وتابع المصرف: “يمكن للأخوة المواطنين والحائزين على مبالغ بالعملات الأجنبية بيع فروع مصرف سورية المركزي حصراً، في المحافظات كافة، أي مبالغ بالدولار الأمريكي أو اليورو دون أي وثائق وبسعر الصرف التفضيلي، والبالغ حالياً 700 ليرة سورية”.
وتعتبر الخطوة التي أعلن عنها “مصرف سورية المركزي” الأولى التي تندرج في إطار التدخل لتعديل سعر الصرف، بعد التزام الصمت في الأشهر الماضية.
ولم تتضح الأهداف التي تقف وراء خطوة “المركزي السوري”، خاصةً أنها جاءت بعد يومين من منع التعامل بالدولار الأمريكي، من قبل المواطنين.
المركزي يفتح أبوابه لشراء القطع الأجنبي من المواطنين بسعر الصرف التفضيلي دون وثائقإشارة إلى المرسوم التشريعي رقم3…
Posted by الصفحة الرسمية لمصرف سورية المركزي – Central bank of Syria on Monday, January 20, 2020
وكان حاكم مصرف سورية المركزي، حازم قرفول قد طلب من مسؤولي المنظمات العاملة في مناطق سيطرة نظام الأسد، تفعيل البرامج والمشاريع التي تشرف عليها، لدعم المواطنين السوريين معيشياً.
وقال “المصرف” عبر موقعه الرسمي، إن قرفول اجتمع مع ممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في سورية، والمشرفة على مشاريع دعم، في مقر المصرف المركزي بدمشق، أمس الأحد.
وبحسب المصرف، فإن قرفول هدفه “تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين السوريين”.
وبحسب النشرة التي يصدرها موقع “الليرة اليوم”، وصل سعر صرف الليرة السورية، اليوم، إلى 1050 للشراء مقابل 1070 للمبيع، أمام الدولار الأمريكي الواحد.
ويعتبر انهيار الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية واقعاً ليس جديداً، إذ شهدت السنوات الماضية تدهوراً تدريجياً، وصولاً إلى سعر الصرف الحالي القياسي.
ولم يتخذ نظام الأسد أي حلول ملموسة، من شأنها تثبيت سعر الصرف، حيث التزم “المصرف المركزي” التابع له الصمت وعدم التدخل، وأكد في نشراته اليومية على سعر الصرف الذي حدده بـ435.