حدد “مجلس الشعب” التابع لنظام الأسد، اليوم الأحد، موعد الانتخابات الرئاسية التي ينوي النظام إجراؤها، إلى جانب فتح باب الترشح خلال الأيام المقبلة.
وجاء ذلك خلال جلسة وصفها رئيس المجلس، حمودة الصباغ بأنها “استثنائية”، أعلن فيها “فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، اعتباراً من يوم غد الاثنين 19 نيسان/ أبريل، وتنتهي بنهاية الدوام من يوم الأربعاء 28 نيسان/ أبريل”.
ودعا الصباغ “الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام”.
كما حدد رئيس المجلس موعد الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج يوم 20 أيار/ مايو 2021.
في حين حدد موعد الانتخابات للسوريين داخل سورية في 26 أيار/ مايو المقبل.
واعتبر الصباغ في كلمة ألقاها، خلال الجلسة، أنه “نحن أمام الاستحقاق الدستوري الأكثر أهمية وإجراؤه تعبير صادق عن الانتماء للوطن”.
وتعتبر “الانتخابات الرئاسية” المقبلة، الثانية من نوعها التي ينظمها النظام خلال الثورة السورية، إذ كانت الأولى في 2014 وحصل الأسد حينها على نسبة 88.7%.
وبينما يؤكد نظام الأسد على تنظيم الانتخابات الرئاسية “في وقتها”، تقول دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، بأنها “غير شرعية”، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السوريين لن تشارك فيها.
وكانت سفارات النظام بدأت في دول عدة، منذ يومين، جمع أسماء وبيانات الراغبين بالترشح، ومن بينها سفارة النظام في مصر والإمارات وفنزويلا.
وطلبت السفارات من السوريين الذين بعمر 18 وما فوق، تسجيل أسمائهم عبر بريد إلكتروني مرفق، أو الحضور إلى مقر السفارة بشكل شخصي، قبل تاريخ 25 أبريل/ نيسان الجاري.
يُشار إلى أن فرنسا قدمت، في مارس/ آذار الماضي، وثيقة نيابةً عن عدة دول أوروبية، باسم “مجموعة ذات تفكير متشابه”، هدفها رفض إجراء أي انتخابات رئاسية في سورية خارج قرار مجلس الأمن “2254”، وقطع أي محاولة لـ “التطبيع” مع نظام الأسد عقب الانتخابات.
وتأتي “الانتخابات” في ظل واقع اقتصادي متردي يعصف بالمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، نتيجة انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار المواد الأساسية، إلى جانب أزمات معيشية وعلى رأسها أزمة الخبز والبنزين والكهرباء.