تشهد قرى وبلدات الريف الغربي لمدينة درعا حشود عسكرية “ضخمة” من جانب قوات الأسد، وبالأخص قوات “الفرقة الرابعة”، والتي تحاول تعزيز سيطرتها في المنطقة، رغم المحاولات السابقة التي اتبعتها وفشلت بها.
ونشرت وسائل إعلام روسية وأخرى مقربة من النظام، اليوم السبت، صوراً للتعزيزات العسكرية التي وصلت إلى ريف درعا الغربي، وكان ملاحظاً فيها دبابات من نوع “t72”.
وقال موقع “روسكايا غازيتا” الروسي إن الدبابات كان برفقتها قوات حماية إضافية، وتوجهت إلى المناطق الغربية من مدينة درعا.
ورصدت شبكات محلية موالية للنظام السوري ما مجموعه سبع وحدات من المركبات المدرعة المنقولة على شاحنات، من بينها خمس دبابات حديثة، واحدة عادية “72”، مع مجموعة من الإجراءات المضادة الإلكترونية الضوئية.
كما كان في القافلة شاحنة “زيل 131” وعدة حافلات صغيرة مع أفراد.
4th Division again going to Darra pic.twitter.com/jZ3fveWFBo
— ZOKA (@200_zoka) January 21, 2021
من جهتها أكدت مصادر إعلامية من درعا في تصريحات لـ”السورية.نت” الحشود العسكرية التي استقدمتها قوات الأسد إلى ريف درعا الغربي، وخاصة إلى محيط بلدة طفس.
وقالت المصادر إن قوات الأسد تحاول فرض اتفاق “تسوية جديد” في ريف درعا الغربي، على أن يشمل تسليم عدد من المطلوبين، والتحاق المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بقوات الأسد.
وعلى مدار الأشهر الماضية تكرر مشهد تعزيزات “الفرقة الرابعة”، وحشدها في ضواحي مدينة درعا الغربية، لكنها لم تفرض أي مشهد عسكري أو أمني.
وفي منتصف أيار/ مايو من عام 2020، كانت قوات الأسد قد استقدمت تعزيزات حاصرت فيها مدينة طفس بريف درعا الغربي وهددت باقتحامها.
لكن وبعد تخوف الأهالي من اقتحام المدينة، خرجوا بمظاهرة نددت بسياسية النظام التصعيدية حتى توصلت “اللجنة المركزية” إلى اتفاق مع قيادة “الفرقة الرابعة” قضى بتعزيز الحواجز المنتشرة في المنطقة.
تعزيزات عسكرية استقدمها الجيش العربي السوري الى #درعا . pic.twitter.com/WNj8Z5Xlwy
— أخبار سوريا الوطن Syria 🇸🇾 (@SyriawatanNews) January 21, 2021
ولم يعلق نظام الأسد وروسيا على التطورات التي تشهدها درعا حتى الآن.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
وعقب دخول الجنوب السوري في اتفاق “التسوية” شهدت مناطق درعا والقنيطرة، عمليات اغتيال وقتل، طالت عناصر سابقين في فصائل المعارضة، وآخرين يتبعون لقوات الأسد.
تعزيزات عسكرية لميليشيات الفرقة الرابعة تدخل إلى ريف #درعا الغربي وتتمركز في عدد من المواقع كمعمل الشيبس ومزرعة الأبقار على طريق اليادودة غربي درعا.
وقامت هذه الميلشيات باعتقال العديد من المدنيين بعد دخولها المنطقة عند مزرعة الأبقار ولازالت تحتجزهم حتى الآن.#syria #سوريا— Hammam Fahim (@FahimHammam) January 23, 2021