نظام الأسد يحول معتقلي السويداء إلى دمشق.. تخوف على مصيرهم
قرر نظام الأسد تحويل المعتقلين الذين اعتقلهم خلال المظاهرات في السويداء، الأسبوع الماضي، إلى دمشق وعدم محاكمتهم في قضاء المحافظة، وسط تخوف على مصيرهم ونقلهم إلى الأفرع الأمنية.
وبحسب ما نقلت شبكة “السويداء 24″، عن مصدر وصفته بـ”المطلع”، اليوم الأحد، فإن اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في السويداء، قررت “تحويل معتقلي المظاهرات المناوئة للسلطة، إلى العاصمة دمشق، باستثناء ثلاثة معتقلين”.
وأضافت أن “الوعود التي قدمتها السلطات الأمنية، إلى وجهاء ومشايخ من السويداء، بتحويل باقي المعتقلين إلى القضاء في المحافظة، ذهبت أدراج الرياح، بعد صدور أمر بتحويلهم إلى دمشق بناء على قرار من اللجنة الأمنية في المحافظة”.
في حين حولت شرطة السجن المدني في المدينة، ثلاثة معتقلين إلى قاضي التحقيق الذي أجل استجوابهم حتى يوم غد نظرًا لانشغاله.
واعتبرت الشبكة أن تحويل المعتقلين إلى دمشق، يعد تجاوزاً للنيابة العامة، معربة عن تخوفها من تحويلهم إلى “محكمة الإرهاب” عن طريق إدارة الأمن الجنائي بدمشق، وقد يتم تحويلهم إلى أقبية الأفرع الأمنية.
وكانت السويداء قد شهدت على مدار عشرة أيام مضت، مظاهرات نادت بإسقاط نظام الأسد، وطالبت بخروج إيران وروسيا من سورية، تبعها حملات اعتقال من قبل نظام الأسد.
وتهجم مؤيدون لنظام الأسد يتبعون لـ”حزب البعث”، على المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي، ودارت اشتباكات بالأيدي حصلت في أثناء هجوم الموالين على المظاهرات السلمية.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال النظام لعشرة ناشطين في المدينة، في حين وثقت شبكة “السويداء 24″، اعتقال 12 شخصاً منذ 7 من شهر يونيو/ حزيران الجاري، 10 منهم اعتقلوا بسبب مشاركتهم بالمظاهرات، واثنان بطريقة عشوائية.
وكان من المتوقع أن يتم إطلاق سراح المعتقلين كافة، اليوم الأحد، بحسب وعود قدمها نظام الأسد إلى المشايخ في المدينة، لكن لم يف بوعده.
ويأتي ذلك في ظل صمت من قبل “طائفة الموحدين الدروز”، التي لم تعلق حتى الآن على المظاهرات والاعتقالات، إلى جانب “قوات شيخ الكرامة”، التي حملت نظام الأسد سابقًا مسؤولية الانفلات الأمني في المحافظة.