نظام الأسد يدين تعاقد “قسد” مع شركة نفط أمريكية: باطلاً ولاغياً
دان نظام الأسد، اليوم الأحد، الاتفاق الموقع بين “قوات سوريا الديمقراطية” وبين شركة نفط أمريكية، لتحديث آبار النفط في شمال شرقي سورية.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية، أن “الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الاتفاق الموقع بين ميليشيا قسد وشركة نفط أمريكية، لسرقة النفط السوري برعاية ودعم الإدارة الأمريكية”.
واعتبر المصدر أن “الاتفاق يعد سرقة موصوفة متكاملة الأركان، ولا يمكن أن يوصف إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري ويشكل اعتداء على السيادة السورية”.
كما اعتبر النظام الاتفاق “باطلاً ولاغياً ولا أثر قانونيا له”، محذراً بأن “هذه الأفعال الخسيسة تعبر عن نمط ونهج هذه الميليشيات العميلة التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية رخيصة بيد الاحتلال الأمريكي”.
وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، تحدث، الخميس الماضي، عن توقيع عقد بين قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، وشركة نفط أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سورية.
واعتبر غراهام، بحسب موقع “الحرة” الأمريكي، أن “هذه أفضل وسيلة لمساعدة الجميع في هذه المنطقة”، في حين أعرب وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن “الاتفاق أخذ وقتا أكثر مما كان متوقعاً”، مضيفاً “نحن في إطار تطبيقه الآن”.
وتحدثت وسائل إعلام عن توقيع “قسد” اتفاقية مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية، إضافة إلى موافقة واشنطن على توفير مصفاتين معياريتين “للإدارة الذاتية” لتكرير النفط.
وتضم منطقة الجزيرة السورية حقولاً نفطية وغازية ذات أهمية “استراتيجية”، منها الرميلان والشدادي والجبسة والسويدية، التي سيطرت عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منتصف العام 2012.
إضافةً إلى مصفاة الرميلان، وحقول كراتشوك وحمزة وعليان ومعشوق وليلاك، عدا عن الحقول الأخيرة التي سيطرت عليها في ريف دير الزور الشرقي، أيلول 2017، أهمها كونيكو والجفرة والعمر.
وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على حقول النفط المتواجدة في المنطقة، وتؤكد مراراً بأن تواجد قواتها في المنطقة من أجل حماية آبار النفط ومنع تنظيم “الدولة” من السيطرة عليها.