استثنى نظام الأسد قواته العسكرية والأمنية من قرار حظر التجول، والذي فرضه في الأيام الماضية، ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين، أن حظر التجول يستثني قوات الأسد العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى العاملين في رئاسة مجلس الشعب المزودون بمهمات رسمية.
وأضافت الوكالة أن حظر التجول يستثني أيضاً “عمال وآليات القطاع الإنتاجي (الزراعي والصناعي)، من القطاعين العام والخاص، وسيارات شحن المواد الأولية والخضار والفواكه واللحوم ومشتقات الألبان وآليات القطاع الإنتاجي”.
وكانت حكومة نظام الأسد قد فرضت، في الأيام الماضية، حظراً للتجوال من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً في عموم المحافظة السورية، ضمن الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
وجاء حظر التجوال بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة في حكومة الأسد الكشف عن عدة إصابات بفيروس “كورونا”.
وسبق أن أقرت حكومة النظام إجراءات وقائية، من بينها إيقاف كامل وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، وتعليق الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس”.
كما أغلق النظام الأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة.
ويوم أمس الأحد أعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد وفاة أول حالة مصابة بمرض فيروس كورونا المستجد، وعن زيادة عدد الاصابات المكتشفة في سورية، لتسع حالات، بعد اكتشاف 4 جدد.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من تفشي كورونا في سوريا، بسبب سوء الوضع الصحي، في حين اعتبرت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان لها، الأسبوع الماضي أن “تفشي كورونا في سوريا سيكون أسوأ انتشار في العالم”.
وشهدت الأيام الماضية إجراءات متسارعة من قبل حكومة الأسد، ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
وكان أبرز الإجراءات المتعلقة بالخدمة العسكرية، إذ سرحت وزارة دفاع الأسد دورات الاحتياط للعسكريين وفق شروط، إلى جانب إيقاف الاستدعاء اعتباراً من 7 أبريل/نيسان المقبل.