استثنى نظام الأسد لبنان من قرار تعليق الرحلات والزيارت مع جميع الدول التي سجلت إصابات بفيروس “كورونا المستجد”.
وذكرت صحيفة “الوطن“، شبه الرسمية اليوم الاثنين، أن مجلس وزراء نظام الأسد قرر تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار “العراق والأردن” فقط، أفراداً ومجموعات.
وأضافت أن التعليق يشمل “السياحة الدينية لمدة شهر، والدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين وإجراء الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوماً للقادمين من هذه الدول للتأكد من سلامتهم الصحية”.
وبحسب بيان مجلس وزراء نظام الأسد، الذي نشرته “الوطن” تقرر إيقاف الإيفادات الرسمية الخاصة بالدورات التدريبية أو أية فعاليات خارجية أخرى.
وجاء في البيان أنه “تم الطلب من وزارتي الصحة والنقل التنسيق لإجراء الفحوصات لطواقم شاحنات الترانزيت، وسفن النقل التجاري لتعزيز الإجراءات الاحترازية المتخذة”.
واللافت في بيان تعليق الرحلات أنه استثنى لبنان، والتي تعتبر المنفذ الأساسي النشط أمام المسافرين وحركات البضائع والترانزيت.
ويعتبر ما سبق أولى التحركات “الجدية” من جانب نظام الأسد، في إطار مكافحة تفشي فيروس “كورونا”.
ورغم تفشي المرض في معظم الدول العربية ودول الجوار، لم يعلن نظام الأسد حتى الآن عن تسجيل حالات مصابة بفيروس “كورونا” بعد.
وكانت أعلى معدلات للإصابة قد تسجلت، في الأسابيع الماضي، في الصين وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية، إذ علقت معظم الدول رحلاتها مع هذه الدول أو مع مناطق “موبوءة” فيها.
وفي 21 من شباط الماضي كان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن قد أعلن إصابة مواطنة لبنانية قادمة من إيران بفيروس “كورونا المستجد”، والاشتباه في حالتين أخريين في البلاد، وذلك في أول إعلان عن ظهور الفيروس في لبنان.
وأضاف حسن، حينها، أنه تم نقل السيدة المصابة إلى مستشفى رفيق الحريري في بيروت.
وأثار فيروس “كورونا”، ومنشأه الصين، قلقاً دولياً بعد ارتفاع حصيلة الوفيات والإصابات به، على اعتبار أنه ينتقل بين البشر قبل اكتشاف الإصابة به، أي خلال فترة الحضانة، إذ ينتقل عن طريق التنفس أو اللمس.
وذكرت منظمة الصحة الصينية، أن أعراض الإصابة بـ “كورونا” مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ومن بينها الحرارة المرتفعة والسعال وضيق التنفس، ويمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.
ولم يتم اكتشاف أي دواء أو علاج أو لقاح لمكافحة الفيروس، حتى اليوم.