نظام الأسد يشن هجوماً على مبعوث السعودية صاحب عبارات “لا تصدقوهم”
وصف نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، بشار الجعفري، مندوب الرياض لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، بـ “الموظف السعودي”، في تعليق على كلمته في اجتماع للأمم المتحدة.
وقال الجعفري في مقابلة مع قناة “الميادين” التابعة لإيران، أمس الأربعاء، إن “سورية أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك”.
واعتبر أن “الرياض ما تزال تطبق أجندة غير عربية وسياستها مرهونة للأجندة الغربية”.
وحول عودة النظام إلى الجامعة العربية، زعم الجعفري أن “دمشق لا تقبل بأن يُفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية، ولا شك أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة”.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول الحالي، لخص المعلمي موقف بلاده من نظام أسد، بقوله “لا تصدقوا قولهم إن الحرب قد انتهت في سورية، فـ بنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة”.
وتابع المعلمي كلمته بهجوم على رأس النظام بشار الأسد:”لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، كيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن. أي نصر يكون لقائد على رفاة شعبه ومواطنيه”.
كما أشار المعلمي في كلمته إلى كذب نظام الأسد وعدم جديته في إعادة الإعمار، واستتباب الأمن.
ويأتي الموقف السعودي في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الجامعة العربية، ومحاولات بعض الدول لإعادة تفعيل عضوية نظام الأسد فيها.
وكانت العلاقات بين نظام الأسد والسعودية شهدت توتراً وقطيعة دبلوماسية منذ آب/ أغسطس 2011، عندما أمرت الرياض بسحب سفيرها من دمشق، بسبب تصاعد المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد المدنيين في المناطق السورية التي ثارت لتغييره.
ولم يطرأ أي تغير على موقف الرياض من النظام، في حين تؤكد الرياض على لسان مسؤوليها، تأييدها للحل السياسي في سورية بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
ورد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على سؤال إن كانت السعودية تفكر في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات، بأن “السعودية لا تفكر بذلك حالياً”.
لكن تقارير إعلامية ذكرت أن الرياض أعادت في مايو/أيار الماضي، فتح قنوات مباشرة مع النظام، بزيارة رئيس جهاز المخابرات السعودي، خالد الحميدان لدمشق، وهو ما نفته الرياض حينها.