أعلن وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أن “الأيام القادمة” ستشهد تبادل التمثيل الدبلوماسي بين نظامه و”جمهوريتي” ودونيتسك ولوغانسك” الانفصالتين المدعومتين من روسيا في شرق أوكرانيا.
جاء ذلك في مستهل زيارة لـ”المقداد” إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، ويلتقي خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حسب ما ذكرته “سانا“.
وقال المقداد، إن “اعتراف سورية بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين جاء انطلاقاً من المبادئ والحقائق التاريخية، وخلال الأيام القادمة سيكون هناك تبادل للبعثات الدبلوماسية معهما”.
وكان نظام الأسد قد اعترف رسمياً في 29 مايو/ أيار الفائت باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوهانسك الانفصالتين، وفق ما نقلته حينها “سانا”، عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام.
وأضافت الوكالة، أن “المصدر الرسمي”، أكد أنه “سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات، بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 21 من فبراير/ شباط الماضي، اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا، ووقع مرسوماً بذلك مطالباً البرلمان الروسي بالاعتراف بهذا القرار.
وبعد يوم من قرار بوتين، قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو، إن “حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.
واعتبر المقداد، أن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، بمثابة “خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة”.
فيما تحدثت تقارير روسية، أن رأس النظام، بشار الأسد، أكد لبوتين استعداده للإعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، قبل صدور القرار رسمياً.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن النائب في مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، أن “الأسد قال إن دمشق ستكون مستعدة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك”.
فيما ذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر معرفاتها الرسمية، في 20 من فبراير/ شباط ، أن الأسد خلال زيارة وفدٍ برلماني روسي إلى دمشق برئاسة سابلين، بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طرح “استعداد سورية للاعتراف بجمهورية دونيتسك”، وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقات معها.