أعلن نظام الأسد تسلمه من روسيا دفعة من طائرات “ميغ 29 الحربية، في مفاجئ يعقب التحركات الروسية لتوسيع النفوذ العسكري في سورية، وعلى سواحل المتوسط.
وذكرت وزارة دفاع النظام عبر معرفاتها الرسمية اليوم السبت، أن نظام الأسد تسلم دفعة من طائرات حربية روسية مطورة ومحدثة من طراز “ميغ 29″، وذلك “في إطار التعاون العسكري والفني بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية”.
وأضافت الوزارة: “نفذت الطائرات التي تعد أكثر فعالية من جيلها السابق تحليقها من قاعدة حميميم إلى مناطق تمركزها في المطارات العسكرية السورية”، على أن يبدأ طيارو الأسد اعتباراً من أول حزيران المقبل تنفيذ مناوبات بهذه الطائرات في الأجواء السورية.
ولم تعلن روسيا حتى ساعة إعداد هذا التقرير تسليم الطائرات الحربية المطورة لنظام الأسد.
ويأتي ما أعلن عنه نظام الأسد، في ظل التحركات الروسية لتعزيز النفوذ العسكري في سورية، وفي سواحل المتوسط.
ويوم أمس الجمعة وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مرسوماً قضى بإجراء مفاوضات مع نظام الأسد، للحصول على قواعد ومنشآت جديدة في سورية.
وذكرت وسائل إعلام روسية بينها وكالة “إنترفاكس” أن بوتين وقع على مرسوم فوض فيه وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع نظام الأسد، بغية تسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع وصولهم البحري في سورية.
واتخذت روسيا من مطار حميميم في ريف اللاذقية، قاعدة جوية لطائراتها الحربية والمروحية، منذ أيلول 2015، وعززتها بمضادات أرضية (S300)، لتصبح منطلقاً للعمليات العسكرية.
وعلى مدار السنوات الماضية تعرض نظام الأسد لخسائر كبيرة في القوى الجوية التابعة له، إثر استهداف مقاتلي فصائل المعارضة للعديد منها، في أثناء العمليات العسكرية.
ولعب الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد دوراً أساسياً في قصف المناطق الخارجة عن سيطرة الأخير، في السنوات التسع الماضية، ونفذ مئات المجازر بحق المدنيين.