نظام الأسد يعلن مقتل عنصرين بقصف استهدف السويداء ودير الزور
قتل عنصران من قوات الأسد وأصيب أربعة آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء قصف استهدف محافظة السويداء في الجنوب السوري، ودير الزور في الشمال الشرقي.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “أهدافاً جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر، أطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة (بريف حمص)،
وأضاف المصدر أنه “بالتزامن مع ذلك، تم استهداف أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، مما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة اربعة جنود آخرين بجراح، إضافة إلى الأضرار المادية التي خلفها العدوان”.
وتعتبر منطقة تل الصحن، نقطة رادار لنظام الأسد، والواقعة شرقي قريتي الهويا وملح بريف السويداء.
من جهتها قالت شبكة “السويداء 24” إن “أصوات انفجارات سمعت في بعض أرجاء ريف السويداء الشرقي، وسط معلومات أولية عن استهداف طيران حربي، يرجح أنه للاحتلال الإسرائيلي، لنقطة تل الصحن، الواقعة شرقي قريتي الهويا وملح، وهي نقطة رادار تابعة للجيش السوري”.
وقالت إذاعة “شام إف إم” في حمص إن “الصواريخ المعادية التي تم التصدي لها، كانت تحاول استهداف، إحدى النقاط العسكرية المتمركزة بمحيط بادية السخنة بريف حمص الشرقي”.
ولم تعلق إسرائيل على القصف حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وهي سياسية اتبعتها منذ سنوات في هجماتها ضد مصالح إيرانية في سورية.
وزادت تل أبيب من قصفها على مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد وإيران، خلال الأسابيع الماضية، في سياسة يبدو أنها تصعيد من قبلها ضد التواجد الإيراني في سورية.
وكانت تل أبيب استهدفت لأول مرة في أبريل/ نيسان الماضي، محيط منطقة السيدة زينب في دمشق، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب سانا.
كما قصفت لأول مرة، في مايو/ أيار الماضي، المستودعات العسكرية في منطقة السفيرة بمدينة حلب، بطائرات إسرائيلية قادمة من شمال شرق سورية.
وفي 28 من أبريل/ نيسان الماضي، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت قد قال لصحفيين في إذاعة “إف إم 103” رداً على سؤاله عن استمرارية الضربات الجوية في سورية: “أجعلوا آذانكم مفتوحة.. سوف تسمعون وترون بأعينكم.. سنستمر بضرب إيران وانتقلنا من مرحلة إيقاف التموضع في سورية بشكل واضح وجذري إلى أن نخرجها بشكل كامل”.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أكد الشهر الماضي أن “الإسرائيليين باتوا يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سورية لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة”.
وأضاف أن “الإسرائيليين يرون في سورية تهديداً مستقبلياً، وهم قلقون من وجود إيران وفصائل للمقاومة فيه، والكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سورية، ما قد يأخذه إلى مغامرات غير محسوبة”.
واعتبر أن “هدف إسرائيل بإخراج إيران من سورية غير قابل للتحقق وهو أمر مستحيل”، فإن “إسرائيل تخدع نفسها وجمهورها (…) كما يكذب وزير الحرب الإسرائيلي على جمهوره والعالم حين يتحدث عن انتصارات في سورية وهي انتصارات وهمية”.