نظام الأسد يقيّد حوالات السوق السوداء.. ويهدد بتهم “الإرهاب”
أصدر “المصرف المركزي” التابع لنظام الأسد قراراً قيّد فيه حوالات السوق السوداء، وهدد المكاتب غير المرخصة بإلصاق تهم “تمويل الإرهاب” بها.
ونشر المصرف بياناً عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، اليوم الاثنين، قال فيه إنه لاحظ انتشار ظاهرة تسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج للمستفيدين منها عن طريق أشخاص “مجهولي الهوية”.
وأضاف: “يتم تسليم هذه المبالغ في الطرقات العامة بعد الاتصال مع المستفيدين منها، والاتفاق على مكان التسليم، وفي أغلب الأحيان يتم الاتصال عن طريق مكالمات صوتية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي”.
وهدد المصرف في بيانه المتعاملين بهذا النوع من التحويلات بالملاحقة القضائية سواء المواطنين أو شركات التحويل غير المرخصة، بموجب قوانين تمويل الإرهاب.
وقال إن الملاحقة ستكون “في حال تورط هؤلاء الأشخاص بهذا الجرم، أو ملاحقتهم بجرم الصرافة غير المرخصة والتعامل بغير الليرة السورية بموجب القوانين النافذة في حال اقتصر الجرم المرتكب من قبل هؤلاء الأشخاص على ذلك”.
ويأتي ما سبق في ظل تدهور قيمة الليرة السورية، في سوق العملات الأجنبية.
وعلى مدار الأشهر الماضية ربط “المصرف المركزي” تدهور قيمة الليرة السورية، بالمضاربات التي يقوم بها تجار السوق السوداء، ومكاتب التحويل غير المرخصة.
وفي أيار الماضي، كانت سلطات نظام الأسد، بتوصية “البنك المركزي” قد شنت حملات ميدانية على شركات الحوالات والصرافة، بهدف ضبط سعر صرف الليرة السورية.
وقال المصرف في بيان له، حينها، إن “مصرف سورية المركزي عبر مفوضية الحكومة، لدى المصارف وهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية، قام مباشرةً بتنفيذ مهمات ميدانية مكثفة، على جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية، وكذلك على المتعاملين بغير الليرة السورية بهدف ضبط العمليات المالية”.
وأضاف المصرف أن ذلك يأتي “نتيجة تراجع سعر صرف الليرة السورية على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة، والناجم بصورة رئيسة عن استغلال المضاربين والمتلاعبين بالليرة السورية للأوضاع الناجمة عن جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية”.
ويعتمد أغلبية السوريين في مختلف المناطق على الحوالات المالية التي تأتيهم من الخارج بشكل أساسي، خاصةً بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة السورية وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وحسب ما قال مصدر من مدينة حمص لـ”السورية.نت” فإن نظام الأسد شدد في الأيام الماضية على مكاتب التحويل والصرافة في المدينة، وهو أمر شابه ما عمل عليه في مدن دمشق وحلب والسويداء.
وأضاف المصدر أن شركات التحويل غير المرخصة توقفت عن العمل في الوقت الحالي، على خلفية الحملة من جانب نظام الأسد، الأمر الذي دفع المواطنون لاستلام حوالاتهم بطريقة “التسليم عبر اليد باليد”، أي الاستلام عن طريق أشخاص في الأماكن العامة، بعيداً عن التعاملات الرسمية.
ولا يفصح المركزي السوري رسمياً عن قيمة الحوالات المالية، في حين كانت صحيفة “الوطن”، شبه الرسمية، ذكرت في أيار 2017 أن قيمة الحوالات من خارج سوريا قد تصل إلى خمسة ملايين دولار يومياً.
بيان بخصوص ضبط تسليم حوالات الأشخاص الخارجيةفي إطار الإجراءات الرقابية على التعاملات المالية المنفذة من قبل مصرف سورية…
Gepostet von مصرف سورية المركزي – Central Bank of Syria am Montag, 1. Juni 2020