مددت حكومة نظام الأسد تعطيل المدارس والمعاهد التابعة لوزارة التربية بالإضافات إلى الجامعات ومعاهد الدراسات العليا، حتى 16 من نيسان المقبل، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) اليوم السبت، أن وزارة التربية قررت تمديد تعطيل المدارس العامة والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها والمعاهد التابعة لها اعتباراً من 2 نيسان، ولغاية الخميس 16 نيسان.
وكانت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد قد علقت الدوام في المدارس العامة والخاصة وما في حكمها من 14 آذار ولغاية 2 نيسان.
ويأتي ما سبق ضمن الإجراءات المتسارعة التي تتبعها حكومة نظام الأسد، للحد من انتشار فيروس “كورونا”، ولاسيما أنه تم تسجيل خمسة إصابات حتى الآن.
ويوم أمس الجمعة كانت وزارة الداخلية في حكومة الأسد قد أصدرت قراراً منعت بموجبه التنقل بين المحافظات والمدن السورية، وذلك بعد أيام من فرض حظر تجول من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة فجراً.
وقال وزير الداخلية، محمد رحمون لوكالة “سانا”، أمس إن “هذا إجراء إضافي، وهو لاحق للإجراء السابق الذي كان من الساعة 6 مساء حتى الساعة 6 صباحاً وهو مستمر حتى إشعار آخر”.
وسبق أن أقرت حكومة النظام إجراءات وقائية، من بينها إيقاف كامل وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، وتعليق الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس”.
كما أغلق النظام الأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة.
وتحذر المنظمات العالمية من انتشار فيروس “كورونا”، المعروف أيضاً باسم “كوفيد 19″، في سورية، خاصة شمال غرب البلاد، التي تعاني من تدهور الوضع الصحي والإنساني، فضلاً عن احتوائها عدداً كبيراً من النازحين في المخيمات.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 70% من العاملين في المجال الصحي غادروا سورية، في حين 64% فقط من المستشفيات في سورية تعمل في الخدمة، وذلك حتى نهاية عام 2019.