كشفت روسيا ملابسات الغارات الأخيرة على مناطق سيطرة النظام السوري، وقالت إن إسرائيل نفذتها بـ6 طائرات و”على دفعتين”.
وقال العميد أوليغ غورينوف، نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، اليوم الاثنين إنه “من الساعة 00:20 إلى الساعة 00:30 في 2 يوليو، شنت أربع مقاتلات إسرائيلية من طراز إف- 15 غارة جوية بثمانية صواريخ موجهة على أهداف في محيط حمص”.
وأضاف: “في الفترة من 04:35 إلى 04:39، شنت مقاتلتان تكتيكيتان من طراز إف- 16 من الجزء الشمالي من لبنان غارة جوية بصاروخين موجهين على منشآت البنية التحتية في منطقة مصياف في محافظة حماة”.
ونتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع النظام السوري، لحقت أضرار مادية لكن لم يسقط ضحايا أو جرحى، بحسب المسؤول الروسي.
وكان النظام السوري قد أعلن أنه “اعترض صواريخ معادية وسط البلاد، وأسقط معظمها”.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري قوله إن “القصف الجوي الإسرائيلي وقع بعيد منتصف الليل -من اتجاه شمال شرق العاصمة اللبنانية- مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص”.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً مضاداً للطائرات أُطلق من الأراضي السورية تجاه إسرائيل، وانفجر في أجوائها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي قوله إن طائرات إسرائيلية استهدفت بطارية الدفاع الجوي السوري التي أطلق منها الصاروخ.
وأضاف أن “الطائرات الإسرائيلية هاجمت أيضاً أهدافاً أخرى في المنطقة التي انطلق منها الصاروخ”.
“16 ضربة في 7 أشهر”
ومنذ بداية العام الحالي 2023 بلغ عدد الضربات الإسرائيلية على مواقع النظام السوري 16.
وتوزعت الضربات على مواقع في حلب وحمص ومحيط العاصمة دمشق، وفي الجنوب السوري بمحيط مدينة القنيطرة.
وكانت آخر الضربات في 14 حزيران/يونيو، إذ أصيب جندي قوات الأسد، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف نقاطاً قرب دمشق.
وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وقتذاك، بأن القصف طال “مستودعات سلاح تابعة لمقاتلين موالين لإيران”.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية.