نفذها “انتحاري”..تسجيل يظهر عملية استهداف الدورية المشتركة في إدلب
أظهر تسجيل مصور نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، لحظة استهداف الدورية المشتركة التركية- الروسية بسيارة مفخخة على الطريق الدولي “M4”.
وحسب التسجيل، فإن السيارة لم تكن مركونة بجانب الطريق كما تحدثت أنباء سابقة، وإنما كانت تُقاد قبل تفجيرها، أثناء عبور الدورية قرب مدينة أريحا.
لحظة استهداف آلية روسية في #إدلب بواسطة سيارة مفخخة اليوم pic.twitter.com/wJMNm0GGIg
— يامن احمد (@QeHx7NDU6CYGTrc) July 14, 2020
وأدى التفجير إلى إصابة ثلاثة جنود روس، أسعفوا إلى قاعدة حميميم بريف اللاذقية، حسب ما أعلن “مركز المصالحة الروسي في سورية”.
وتبنت في وقتٍ سابق، كتائب “خطاب الشيشاني” الجهادية، التفجير، إذ أصدرت بياناً عبر معرفاتها في “تلغرام”، أشارت فيه إلى أن أحد عناصرها استهدف الدورية المشتركة، ونشرت صوراً قالت إنها أثناء وقوع العملية.
ولا تتوفر معطيات كثيرة حول كتيبة “خطاب الشيشاني”، إذ لا تُعلن تبعيتها أو انضوائها ضمن أي فصيل أو غرفة عمليات.
وسبق أن ظهر اسمها منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، حين نفّذت عملية مشابهة ضد دورية روسية- تركية على طريق “M4” الدولي.
وكانت روسيا قالت إن “إرهابيين” في إدلب نفذوا الهجوم على الدورية، قبل ظهر اليوم، في حين اعتبرت وزارة الدفاع التركية أن “الهدف من هذه العملية هو عرقلة جهود السلام في محافظة إدلب”.
وعقب التفجير صعّدت روسيا وقوات الأسد قصفهما لمناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
وحسب الدفاع المدني في إدلب فإن رجلاً مدنياً قتل وأصيب أربعة أطفال وامرأة، نتيجة استهداف قوات النظام مدينة أريحا وأطرافها بـ 12 صاروخاً من راجمات أرضية.
كما شمل القصف بالغارات الجوية الروسية قرى جبل الزاوية في بينين وكنصفرة وكفرعويد والبارة جنوب إدلب بأكثر من 12 غارة جوية، حسب الدفاع المدني.
ولاحقاً استهدفت الطائرات الروسية، مساء اليوم، بعدة غارات، بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي.
وتسود مخاوف خلال الآونة الأخيرة من حملة عسكرية جديدة لقوات الأسد وروسيا، على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وسط تحذيرات من موجات نزوح جديدة.