“نقابة أطباء دمشق” تطالب وزير تربية حكومة الأسد بالاعتذار
طالبت “نقابة أطباء دمشق”، وزير التربية في حكومة الأسد، دارم طباع، بالاعتذار بعدما اتهم الأطباء بالاستهتار وعدم اتخاذ إجراءات كافية للتصدي لفيروس “كورونا المستجد”.
وقالت النقابة في منشور عبر صفحتها في “فيس بوك”، اليوم الأحد، إن “الأطباء والطبيبات باختلاف أعمارهم واختصاصاتهم، تابعوا بكل شرف مهني وتفان كل ما يمكن، ورغم كل الظروف المحيطة عمليات الإنقاذ الصحي، وقد كانت متابعتهم لكل حالة مرضية دليل عمل وإخلاص ووفاء لمهنتهم”.
وأضافت أن وفاة أكثر من 70 شخصاً في المجال الطبي، خلال معالجتهم لمرضاهم المصابين بالفيروس، “لا يجوز نعتهم بالمهملين، وإنما هم شهداء الواجب والحق، شهداء الإنسانية”.
وطلبت النقابة من وزير التربية كتابة رسالة اعتذار من “كادر الجيش الطبي- أطباء سورية وشهدائها الأبرار”.
رداً وتعقيباً.. رداً و تعقيباً على ماورد في تصريح السيد وزير التربية د. دارم طباع المتضمن تفوق الأطفال في الوعي الصحي…
Gepostet von نقابة أطباء دمشق am Sonntag, 13. September 2020
ولم يرد وزير التربية على طلب النقابة حتى إعداد التقرير.
وكان طباع اعتبر، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن انخفاض نسبة إصابة الأطفال بالفيروس، هو دلالة على اتباعهم ووعيهم بأساليب الوقاية، بينما الإصابات كانت أكثر بين الأطباء والمسنين بسبب الإهمال.
وخلف دارم طباع الوزير السابق، عماد العزب، في تشكيل حكومة الأسد الجديدة برئاسة حسين عرنوس، الشهر الماضي.
وحاصل طباع على دكتوراه في الطب البيطري تخصص أمراض ضرع البقر، وشغل سابقاً منصب رئيس تحرير مجلة الطب البيطري، وعميد كلية الطب البيطري بين عامي 2005 و2007.
كما عين مدير مركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بين عامي 2015 و2020، ومعاون وزير التربية مطلع العام الحالي.
وليست المرة الأولى التي يتعرض لها طباع انتقاداً بسبب تصريحاته منذ تعيينه وزيراً للتربية، إذ حدث سجال بينه وبين عميد كلية الطب البشري في دمشق، نبوغ العوا، فيما يتعلق بافتتاح المدارس في ظل تفشي الفيروس.
وطالب العوا وزارة التربية، بتأجيل افتتاح المدارس مدة 15 يوماً للمرحلة الابتدائية، على أن يتم افتتاح المدارس للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
لكن وزير التربية علق على طلب العوا بالقول “نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها”.
ورد العوا على طباع بالقول إن “الجواب بإغلاق المشافي لا يعادل تأخير المدارس، وليس على قدر الاقتراح، وفي حال تم إغلاق المشافي أين سنضع ونعالج المرضى”.
وتزامن ذلك مع إعلان حكومة الأسد بدء العام الدراسي، وبدء دوام الطلاب في المدارس، اليوم، رغم تحذيرات من انتشار “كورونا” بين الطلاب، خاصة في ظل ارتفاع عدد الإصابات ووصول العدد إلى 3506 إصابة.