هدوء حذر شرق دير الزور ومسار التفاوض يبدأ برعاية “التحالف”
بدأ مسار التفاوض بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وأبناء العشائر في شرق دير الزور، برعاية “التحالف الدولي”، وسط هدوء حذر تشهده مدينة ذيبان منذ ساعات.
ودخل اليوم الأربعاء وفد تابع للتحالف، من حقل العمر لمدينة ذيبان، التي تعتبر معقل شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل.
وحسب صفحة “عكيدات نيوز” الرسمية، فإن الوفد توجه من حقل العمر إلى “مضافة أمير الجزيرة الشيخ إبراهيم الهفل”.
وقالت إن الأوضاع في مدينة ذيبان هادئة ولا وجود لأي عنصر من “قسد” فيها.
بالمقابل، دعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأطراف المتقاتلة إلى التوقف عن القتال.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، إن مسؤولين أمريكيين كبار، على رأسهم نائب مساعد وزير الخارجية إيثان غولدريتش، التقوا في شمالي سورية مع قادة من “قسد” وزعماء القبائل في دير الزور.
وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على “أهمية معالجة مظالم سكان مدينة دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المدينة”.
فضلاً عن “تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وضرورة وقف التصعيد والعنف في أسرع وقت ممكن”.
مهلة 24 ساعة
وحسب صحيفة “عربي 21″، فإن التحالف الدولي أمهل العشائر العربية و”قسد” مهلة 24 ساعة للاستجابة لدعواته.
ودعا التحالف إلى عقد اجتماع بين الطرفين بهدف التوصل إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في ديرالزور أن التحالف دعا الشيخ الهفل إلى عقد اجتماع مع “قسد” تحت إشراف القوات الأمريكية.
ولفتت إلى أن الاجتماع قد يكون داخل قاعدة حقل العمر النفطي.
وحسب المصادر وافقت العشائر العربية على دعوة التحالف إلا أن موقف “قسد” لا يزال غير واضح.
“مطالب محقة” وتخبط اتهامات.. كل ما تريد معرفته عن مواجهات دير الزور
لكن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اعتبر أن ما يجري في ديرالزور هو “مخطط” شاركت فيه أطراف عدة بينها تركيا والنظام.
وقال في مقابلة مع قناة “روناهي” المقربة من “قسد” إن هناك معلومات عن “وجود تنسيق بين بعض رؤساء العشائر في المنطقة مع مسلحين في غرب الفرات لشن هجمات ضد المواقع العسكرية”.
وأضاف أن “الكشف عن هذا المخطط دفعهم لإطلاق عملية تعزيز الأمن”.
وأشار عبدي إلى أن الأمريكيين ليسوا طرفاً بما يجري، وطالبوا أن تحل هذه المسائل بالحوار، وفق قوله.
معتبراً أنهم “بعد إدراكهم أن هناك أطرافاً خارجية تعمل لبث الفوضى وإثارة الفتنة، أعلنوا رفضهم بدخول أي طرف لهذه المناطق، ومواصلتهم شراكتهم مع قسد فقط”.
وتشهد قرى وبلدات ريف دير الزور اشتباكات بين أبناء العشائر و”قسد” منذ أسبوع على خلفية اعتقال أحمد الخبيل قائد مجلس دير الزور العسكري من قبل “قسد”.
وأسفرت المواجهات عن تمكن مقاتلي العشائر من السيطرة على عدة قرى وبلدات وحواجز أمنية لـ”قسد” في دير الزور وريفها الشرقي المحاذي للحدود السورية-العراقية.
وجاء ذلك بعدما أعلن أكثر من شيخ عشيرة دعمهم لـ”الانتفاضة العشائرية”، مؤكدين الدخول على خط المواجهات ضد “قسد”.