هزات أرضية متفرقة تضرب الأراضي السورية.. تحذيرات من ارتدادية (خريطة)

ضربت هزات أرضية متفرقة مناطق عدة من الأراضي السورية، اليوم الأربعاء، خاصة قبالة السواحل السورية، فيما شهدت الأيام القليلة الماضية هزات مشابهة، شعر بها سكان وسط وشمالي سورية.

وقال “المركز الوطني للزلازل”، التابع لوزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد، إن هزة أرضية شدّتها 4.7 درجات على مقياس ريختر، ضربت قبالة السواحل الشمالية لمدينة اللاذقية، على بعد 40 كيلو متراً، وشعر بها سكان اللاذقية وطرطوس وحلب، في الساعة العاشرة و40 دقيقة بتوقيت سورية، صباح اليوم.

وأضاف المركز أن هزة ارتدادية أخرى ضربت المنطقة ذاتها في تمام الساعة 11:18 دقيقة، بقوة 4.6 درجات، قبالة الساحل السوري، على مسافة 38 كيلو متراً شمال غربي مدينة اللاذقية.

ونشر المركز خريطة عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” تُظهر المناطق المتأثرة بالهزة الأرضية، وتضم مدينة اللاذقية وأجزاء من مدينة طرطوس وحلب وإدلب، وصولاً إلى الأراضي التركية، دون تسجيل أي خسائر حتى اللحظة.

وفي الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام، ذكر ناشطون محليون، أن سكان المنطقة شعروا بهزات أرضية قوية، صباح اليوم، خاصة في المناطق القريبة إلى الأراضي التركية، وتضم إدلب وشمالي حلب.

في حين ذكر مرصد الزلازل التركي أن زلزالاً “عنيفاً” بقوة 4.7 على مقياس ريختر، ضرب ولاية هاتاي التركية جنوبي البلاد، وشعر به سكان مدينة أنطاكيا الواقعة في الإقليم.

يُشار إلى أن الليلة الماضية شهدت زلزالاً خفيفاً أعقبه ثلاث هزات ارتدادية ضربت المنطقة ذاتها، وذلك عقب هزة قوية شهدتها المنطقة أيضاً في 3 أبريل/ نيسان الماضي، بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر.

وعلّق خبير الطقس والزلازل أنس الرحمون، على تلك الظواهر عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، مشيراً إلى وجود نشاط ملحوظ على امتداد صدع شرقي الأناضول، وأضاف أنها المرة الثانية التي يلامس فيها قيماً متقدمة في هذه المنطقة .

وبحسب الرحمون فإن صدع شرق الأناضول يشكّل حداً بين الصفيحة التكتونية العربية (وتضم سورية)، وبين صفيحة الأناضول التكتونية (وتضم تركيا)، محذراً من احتمال حدوث هزات ارتدادية أخرى خلال الساعات القادمة.