شهدت “حركة أحرار الشام الإسلامية” في الأيام الماضية انشقاق 300 مقاتل منها لصالح فصيل “الجبهة الشامية”، والتي تعتبر أحد مكونات “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري”.
وقال مصدر من داخل “الحركة” في حديث لـ”السورية.نت”، اليوم الجمعة إن العناصر يتبعون لـ”لواء العباس”، وهو تشكيل يقوده القيادي علاء فحام الملقب بـ”أبو العز أريحا”.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن عملية الانشقاق ترتبط بما شهدته “أحرار الشام” من صراع داخلي في الأشهر الماضية، وعدم “تحييد قيادات الجناح المتمرد سابقاً، من بينهم القيادي أبو المنذر”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب “الحركة” حتى الآن، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على فصيل “الجبهة الشامية”.
ويبلغ عدد مقاتلي “أحرار الشام” بشكل كامل نحو 4500 مقاتل حالياً، ويتركز عملهم العسكري بالغالب في محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي لسورية.
ويشير المصدر إلى تحركات كانت قد شهدتها “أحرار الشام”، في الأشهر الماضية، من أجل تنسيق انشقاق قرابة 1000 من “قوات المغاوير”، وهو أمر هددت به الأخيرة مراراً.
وأضاف: “لكن الأمر ألغي بعد تحييد القيادي أبو المنذر الذي كان العقبة الأساسية ضمن البيت الداخلي للحركة، لتقتصر عملية الانشقاق فقط على القيادي أبو العز أريحا ولواء العباس”.
وبعد عزل القيادي “أبو المنذر” شكّلت “الحركة” مجلس قيادة جديد بأسماء “متوافق عليها”، بحسب ذات المصدر.
وتنضوي “أحرار الشام” ضمن تحالف “الجبهة الوطنية للتحرير”، ويقودها عامر الشيخ، الذي تم تعيينه في ظل الصراع الأخير الذي شهدته بين قيادتها و”الجناح العسكري”.
ويتركز نشاطها العسكري في محافظة إدلب، ولها قوات أيضاً في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي.