هل طلبت “حماس” من النظام نقل مكاتبها إلى دمشق؟
نفت حركة “حماس” الفلسطينية الأنباء التي تحدثت عن طلبٍ تقدمت به للنظام السوري، حول نقل مكاتبها إلى العاصمة السورية دمشق.
وقال الناطق باسم الحركة، جهاد طه، في بيان أمس الأربعاء، إن “حماس” لم تطلب نقل مكاتبها من قطر إلى سورية أو أي دولة عربية أخرى.
وأضاف: “مع تقديرنا لكل الدول العربية التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي ما نشرته جريدة اللواء اللبنانية يوم أمس الثلاثاء 23 أبريل 2024، حول طلب الحركة الانتقال إلى سورية”.
وكانت جريدة “اللواء” اللبنانية نشرت تقريراً، أول أمس الثلاثاء، قالت فيه إن “حماس” طلبت من النظام السوري الموافقة على نقل مكاتبها إلى دمشق.
وأضافت نقلاً عن “مصادر مطلعة”، أن بشار الأسد “رفض انتقال قيادة حماس” إلى سورية، مشيرة إلى أن الأسد أبلغ الوسطاء الإيرانيين رفضه القاطع لمناقشة الموضوع، وفق المصادر.
وبحسب الجريدة، فإن الأسد يعتبر أن “حماس كان لها دوراً فاعلاً في نشر الفوضى وتشجيع الاقتتال بين السوريين”، وهو سبب رفضه انتقال مكاتب “حماس” لدمشق.
وقالت إن الأسد “رفض مجيء أي شخصية قيادية، وخاصة خالد مشعل وإسماعيل هنية، إلى دمشق للبحث في ترتيبات الانتقال”، وإن أي تواصل بين النظام و”حماس” سيكون عن طريق إيران.
وانتشرت أنباء خلال الأيام الماضية عن مغادرة قيادة “حماس” مقراتها في قطر، والانتقال إلى دول أخرى.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، السبت الماضي، إن حركة “حماس” تواصلت مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها، لكن الحركة نفت ذلك.
ومنذ عام 2022، بدأت “حماس” بتحسين علاقاتها مع النظام السوري، بعد برود في العلاقات استمر عقداً كاملاً.
وأصدرت “حماس” بياناً دون مقدمات، في سبتمبر 2022، دعت فيه للمصالحة و”بناء وتطوير العلاقات” مع نظام الأسد.
وبعدها بشهر وصل وفد من حركة “حماس” إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة هي الأولى له، منذ انقطاع العلاقات قبل أكثر من 10 سنوات.
وعقد رئيس الوفد حينها، خليل الحية، مؤتمراً صحفياً عقب لقائه بشار الأسد، قال فيه إن هذا اللقاء هو “يوم مجيد” بالنسبة للحركة، ومنه ستستأنف “حماس” حضورها في سورية.
ومنذ وصول الوفد إلى دمشق لم يطرأ أي تقدم على صعيد علاقتها مع النظام السوري، إلى أن تحدث بشار الأسد في حوار تلفزيوني مع قناة “سكاي نيوز”، موجهاً سلسلة من الإهانات لقيادات داخل الحركة الفلسطينية.
وكانت “حماس” تحتفظ بعلاقات متينة مع النظام السوري قبل الثورة السورية، لكنها قرررت مغادرة سورية أوائل عام 2012 بعد توتر العلاقة مع النظام، إثر أعمال العنف التي واجه بها الأسد المتظاهرين ضده.