بحسب ما رصد فريق “السورية.نت” من العدد الأخير لصحيفة “النبأ” فإن تنظيم “الدولة” نفذ خلال أسبوع مضى 40 عملية هجومية في كل من سورية والعراق، والتي يطلق عليهما مسمى “ولاية الشام، ولاية العراق”، ما أدى إلى مقتل 88 مقاتلاً من ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق وقوات الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية” في سورية.
وبحسب الصحيفة، تركّزت هجمات تنظيم “الدولة” في سورية في ثلاث مناطق (ولايات) في كل من محافظتي دير الزور والحسكة، والجنوب السوري، المسمى بـ”ولاية حوران”، أما هجمات التنظيم في العراق فقد تركزت في تسع مناطق، في كل من: ديالى، دجلة، شمال بغداد، الأنبار، كركوك، نينوى.
تحركات تنظيم “الدولة” والهجمات التي يقدم عليها في سورية والعراق كان قد سبقها عمليات تمهيد من قبل القيادة المركزية للتنظيم، إذ أنه وفي افتتاحية سابقة لصحيفة “النبأ” أبلغ تنظيم “الدولة” أعضاءه بأن حربه الممتدة على نطاق العالم ستستمر، حتى مع انتشار فيروس “كورونا”.
وعلاوة على ذلك، أخبرهم أن الأنظمة الأمنية الوطنية والدولية التي تساعد في كبح جماح التنظيم على وشك مواجهة أعباء تفوق طاقتها، وأن أعضاءه ينبغي أن يستغلوا ذلك إلى أقصى درجة ممكنة.
وجاءت الافتتاحية، التي نشرت في شهر آذار الماضي، تحت عنوان “أسوأ كوابيس الصليبيين”، وتحدثت بشماتة عن أثر “كورونا” على “الأعداء الكثر”، الذين يطلق عليهم تنظيم الدولة اسماً جماعياً هو “المشركون”.
وقالت الصحيفة، حينها: “فعل فيهم الخوف من هذا الوباء أكثر مما فعله الوباء نفسه”، في إشارة إلى قيام الناس في سائر أنحاء العالم بعزل أنفسهم في منازلهم وتوقف الأعمال التجارية، وانتشار قوات الأمن في الشوارع لوقف انتشار الفيروس، والأزمة الاقتصادية الوشيكة.