بوتين أول من هنّأ بايدن بعد إعلان “المجمع الانتخابي” الأمريكي فوزه رسمياً
هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المرشح الانتخابي جو باين بفوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، عقب ساعات على إعلان “المجمع الانتخابي” فوز الأخير رسمياً.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين أرسل، اليوم الثلاثاء، برقية تهنئة إلى بايدن، عبر خلالها عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه، وأبدا استعداد روسيا للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بقوله: “من جهتي مستعد للتفاعل والتواصل معكم”.
واعتبر بوتين في البرقية أن التعاون الروسي- الأمريكي من شأنه “الحفاظ على الاستقرار والأمن العالميين”، مضيفاً أن موسكو وواشنطن قادرتان “رغم الخلافات بينهما” على حل العديد من الملفات و التحديات التي يواجهها العالم.
برقية بوتين جاء عقب ساعات على إعلان “المجمع الانتخابي” في الولايات المتحدة فوز جو بايدن برئاسة البيت الأبيض، متفوقاً بذلك على دونالد ترامب، بنسبة 306 أصوات مقابل 232 صوتاً.
ومن المقرر أن تُرسل نتيجة الانتخابات إلى الكونغرس الأمريكي للمصادقة عليها في يناير/ كانون الثاني المقبل، وحينها ستبدأ ولاية بايدن رسمياً.
وبالنظر إلى تصريحات جو بايدن السابقة تجاه روسيا، يُتوقع أن ينتهج الرئيس الأمريكي الجديد (بايدن) سياسة مغايرة لسياسة سابقه (ترامب)، حيث حاول الأخير خلال فترة ولايته تحسين العلاقات الأمريكية مع روسيا، ما عرضه لانتقادات داخلية بسبب “تساهله” مع الإدارة الروسية في مواضع “حساسة” بين البلدين.
وكان بايدن قد وصف روسيا، خلال تجمع انتخابي الشهر الماضي، بأنها “خصم” لبلاده، متهماً ترامب بالتساهل مع بوتين خاصة في مسألة تسميم المعارض الروسي أليكس نافالني.
وبالتالي تتحدث تقارير أمريكية أن بايدن لن يمد يده لروسيا، عكس سابقيه ترامب وأوباما، بل سيكرس فترة ولايته لحل مشاكله مع الحلفاء عبر الأطلسي، خاصة في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا.
ولا يزال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يُصرّح بـ “عدم نزاهة” الانتخابات، متحدثاً عن عمليات تزوير حصلت في بعض الولايات، ما دفعه إلى تقديم طعون بنتائج الانتخابات في المجال القانوني.
إلا أن بايدن هاجم ترامب في خطاب له، أمس الاثنين، وقال: “في هذه المعركة على روح أمريكا تفوقت الديمقراطية.. نحن الشعب صوتنا والثقة في مؤسساتنا باقية ونزاهة انتخاباتنا صامدة، وعليه الوقت الآن لقلب الصفحة وللوحدة وللتعافي”، معتبراً أن الطعن بنتائج الانتخابات “سُمعت ووجدت بلا أساس”.