تحدث قائد قوة “الجو فضاء” في “الحرس الثوري” الإيراني، أمير علي حاج زاده، عن “استفادة” إيران من تجربة نظام الأسد في قمع المظاهرات السلمية منذ انطلاق الثورة السورية في آذار 2011.
وقال أمير علي حاج زادة، اليوم الخميس، حسب ما نقلت وكالة “فارس”: “استخدمنا تجربة سورية في الاضطرابات الأخيرة. والسبب في تقديمنا الكثير من الشهداء أنهم ضربوا ولم نرد”.
وزعم حاج زادة أن قائد “الحرس الثوري” القتيل، قاسم سليماني “كان يحاول تعليم الجيش السوري عدم الرد” في بدايات الثورة بسورية، وأنه التقى رأس النظام، بشار الأسد، من أجل ذلك.
واعتمد نظام الأسد على أجهزة الأمن وميليشيات محلية في عمليات القمع وقتل المتظاهرين، مقابل اتهام عناصر “إرهابية” بأنها هي من تقوم بعمليات القتل، واتهام المتظاهرين بأنهم يقومون بعمليات تخريبية وتمولهم عدة دول.
وبحسب تصريحات زادة، فإن المتظاهرين في إيران “هاجموا القوات الأمنية لكنها لم ترد عليهم، ولو تم الرد لقتل بعض الأبرياء”، ما يعني تكرار النظام الإيراني لسيناريو ما حدث في سورية، بإلقاء اللوم على المتظاهرين السلميين بكل ما يحدث من تجاوزات وانتهاكات وعمليات قتل ممنهجهة.
فاقت “الثورة الخضراء”..هل سحبت إيران ميليشيات من سورية لمواجهة الاحتجاجات
وتشهد إيران مظاهرات، تفجرت عقب مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول / سبتمبر 2022، بعد اعتقالها من قبل القوى الأمنية وتعذيبها.
وتحاول إيران التغطية على عمليات القمع التي تنتهجها عبر قواتها الأمنية ضد المتظاهرين، إلا أن كل هذه العمليات لم تثن المحتجين عن استمرار نشاطهم.
وأدت عمليات قمع المتظاهرين إلى مقتل 516 شخصاً بينهم 70 طفلاً دون الـ18، منذ بدايتها في 17 أيلول الماضي حتى الاثنين الماضي، بحسب موقع “هرانا” لحقوق الإنسان.
كما اعتقلت قوى الأمن الإيرانية أكثر من 19 ألف متظاهراً و687 طالباً، فيما أصدرت “المحاكم الثورية” أحكاماً بحق 670 معتقلاً، حسب “هرانا”.