أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية تنبيهاً أمنياً عبر قنصليتها في أربيل، دعت فيه رعاياها بتجنب السفر إلى شمال سورية والعراق، في ظل احتمالية شن عمل تركي عسكري هناك.
وقالت القنصلية الأمريكية في أربيل في بيان، اليوم الجمعة، إنها “تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر تتحدث عن احتمال شن تركيا عملاً عسكرياً في شمال سورية وشمال العراق في الأيام المقبلة”.
وأضاف البيان أن حكومة الولايات المتحدة تنصح وبشدة مواطنيها تجنب هذه المناطق، وخاصة المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت هناك تجمعات أو احتجاجات كبيرة.
ولم يصدر أي تعليق في هذا السياق من الجانب التركي، لكن محللين عسكريين أتراك ووسائل إعلام مقربة من الحكومة كانت قد أثارت الحديث عن احتمالية العمل العسكري، في الأيام الماضية، كرد فعل على التفجير الذي ضرب شارع الاستقلال في إسطنبول.
وأسفر التفجير عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، فيما حملت وزارة الداخلية التركية مسؤوليته لـ”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” في مدينة كوباني الحدودية بريف حلب الشمالي.
وقبل يومين، قال مسؤول تركي كبير لوكالة “رويترز” إن بلاده تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سورية، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، على خلفية الانفجار المميت الذي هز إسطنبول.
وأضاف المسؤول أن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم “الدولة الإسلامية” لتركيا غير مقبولة، مشيراً إلى أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية “بطريقة أو بأخرى”.
وزاد: “سورية مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل”.
ولطالما هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خلال الأشهر الماضية بشن عملية عسكرية على طول الحدود، بينما كرر في أوقات متفرقة عبارته الشهيرة “سنآتي ذات ليلة على حين غرّة”.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت بعد تفجير إسطنبول، يوم الأحد امرأة تدعى “أحلام البشير”، وقد أثبتت التحقيقات أنها المسؤولة عن الهجوم، بعد تلقيها أوامر من شخصيات في “وحدات حماية الشعب” في كوباني.
وبعد إلقاء القبض على هذه الامرأة اعتقلت السلطات التركية العشرات من الأشخاص المرتبطين بها، وكان آخرهم شخصاً يدعى “عمار جركس” وأخيه “أحمد جركس”، بينما لا يزال مشتبه به آخر متواري عن الأنظار واسمه “بلال حسن”.