حسمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الثلاثاء، موقفها من تسليم تركيا منظومة الدفاع الجوي، (باتريوت).
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جوناثان هوفمان، في مؤتمر صحفي، إن تركيا لن تحصل على صواريخ “باتريوت”، ما لم تتخلى عن منظومة “S-400” الصاروخية الروسية.
وجاء ذلك بعد ساعات من حديث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تخفيف أمريكا لشروطها فيما يخص المباحثات حول “باتريوت”.
وأكد أردوغان، للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من بروكسل، أن تركيا قدمت عرضاً لأمريكا أنه “إذا كنتم ستعطونا باتريوت فلتفعلوا ذلك، نحن نستطيع أيضا شراء الصواريخ باتريوت منكم”.
واعتبر الرئيس التركي أن الأمريكان “خففوا (موقفهم) بشكل كبير بشأن قضية “S-400″ (الروسية)، إنهم الآن عند نقطة نريد منكم وعدا بأنكم لن تجعلوا منظومة إس-400 تعمل”.
وساد خلاف بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضي، بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخية الروسي “S-400”.
وطلبت أمريكا من حليفتها في حلف شمال الأطلسي، عدم شراء المنظومة الروسية، لكن أنقرة أصرت على ذلك.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية وصول دفعة من منظومة الدفاع الروسية “S- 400” إلى أراضيها، في يوليو/تموز العام الماضي.
وعقب ذلك عادت أمريكا للطلب من تركيا بعدم تشغيل المنظومة، لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، اعتبر في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، أن “بلاده لم تشترِ منظومة الدفاع الروسية لتبقيها في العلبة”.
وتزامن ذلك مع إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، إمكانية الدعم الجوي لتركيا في إدلب.
وقال جيفري، في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى بروكسل، اليوم، إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في إدلب وكل الخيارات مطروحة.
واعتبر جيفري أن نظام الأسد وروسيا غير مهتمتان بوقف إطلاق النار بعد التقدم الذي أحرزوه في إدلب.
وأكد أن واشنطن تدرس ما يمكن فعله من الجو، مستبعداً إرسال قوات برية أمريكية لمساندة تركيا في إدلب.
وجاء حديث جيفري عقب ضبابية الموقف الأمريكي فيما يخص التطورات في إدلب، وخاصة في تقديم مساندة عسكرية للحليف التركي.
وصدرت تصريحات أمريكية، خلال الأيام الماضية، حول تقديم الدعم، لكن دون تنفيذ على الأرض، إذ أكد جيفري استعداد بلاده “لتزويد تركيا بالذخيرة اللازمة” من أجل العمليات العسكرية في إدلب، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، الأسبوع الماضي.