رفع البيت الأبيض السرية عن ما أسماها “معلومات استخباراتية”، تتعلق بتزويد “حزب الله” اللبناني بأسلحة دفاع جوي، من قبل مجموعة “فاغنر” الروسية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن “فاغنر” تستعد لتوفير القدرة الدفاعية الجوية إما لـ “حزب الله” أو إيران.
ونقلت شبكة “CNN” عن كيربي، أمس الثلاثاء، أن “فاغنر” تستعد لتوفير الدفاع الجوية “بتوجيه من الحكومة الروسية”.
ولم تحدد المعلومات الاستخباراتية التي تم الكشف عن سريتها حديثاً من أين سيأتي النظام الصاروخي الدفاعي.
لكن شبكة “CNN” ذكرت سابقاً أن “فاغنر” تكلّفت بمهمة تسليم نظام صواريخ أرض جو من طراز “SA-22” لـ “حزب الله” عن طريق النظام السوري.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، “سنراقب عن كثب ما إذا كانت فاغنر تقدم معدات عسكرية لحزب الله أو إيران”.
وأضاف: “نحن على استعداد لاستخدام سلطاتنا الخاصة بعقوبات مكافحة الإرهاب ضد الأفراد أو الكيانات الروسية التي تقوم بعمليات النقل المزعزعة للاستقرار”.
الأسد يوافق
وقالت الشبكة في تقرير سابق إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وافق على إرسال نظام دفاع روسي إلى “حزب الله” اللبناني.
وأوضحت نقلاً عن شخصين مطلعين على معلومات استخباراتية أمريكية أن “نظام الدفاع قدمته روسيا في الأصل لتستخدمه الحكومة السورية”.
وأضافت المصادر أن “الولايات المتحدة كانت تراقب الحركة الأخيرة للنظام، المعروف أيضاً باسم بانتسير”.
وأشار مصدر آخر لـ”cnn” إلى أن “التقييم الأمريكي استند جزئياً إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها حول المناقشات بين الأسد وفاغنر وحزب الله حول تسليم النظام”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت في وقت سابق أن مجموعة “فاغنر” قد توفر النظام لـ”حزب الله”، ولم يتم الإبلاغ عن دور الأسد من قبل.
لكن روسيا نفت التقارير الأمريكية التي تتحدث عن إرسال نظام دفاع روسي إلى “حزب الله” اللبناني، عن طريق النظام السوري.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، للصحفيين مطلع الشهر الجاري، إن التقارير الإعلامية حول نقل أسلحة روسية إلى “حزب الله” في سورية من قبل شركة” فاغنر” العسكرية الروسية “لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف: “قلنا سابقاً أن شركة فاغنر نفسها غير موجودة بحكم الأمر الواقع، لذا فإن كل هذه الحجج لا تستند إلى أي شيء”.
وتابع: “هناك قنوات اتصال في حالات الطوارئ من خلال الجيش. إذا كانت هناك بالفعل مخاوف مبنية على شيء ما، فمن الممكن دائماً نقلها إلى جيشنا”.
ويعمل مقاتلو “فاغنر” و”حزب الله” في سورية منذ سنوات، حيث يعملون جنباً إلى جنب مع القوات الروسية وقوات نظام الأسد.
ويأتي احتمال حصول “حزب الله” قريباً على نظام دفاع جوي جديد وسط مخاوف من أن المسلحين يفكرون في فتح جبهة جديدة في حرب إسرائيل على “حماس”، على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وفق ما أورده تقرير “cnn”.