حدد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، شرطاً واحداً لدعم الولايات المتحدة الأمريكية تطبيع الدول مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه.
وجاء تعليق بلينكن خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، والإماراتي عبد الله بن زايد.
وقال بلينكن إن “ما لا نعتزم القيام به، هو التعبير عن دعمنا لأي جهود لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، أو رفع عقوبة واحدة عن سورية، حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي”.
وأضاف بلينكن أن واشنطن “لا يمكن أن تسمح بإعادة بناء سورية حتى تتغير تصرفات الأسد”.
وقال إن “أولويات واشنطن في سورية تركز على تقديم المساعدات الإنسانية، ووقف أي نشاط متطرف قد يستهدف الولايات المتحدة بالإضافة إلى وقف العنف”.
ومنذ أسابيع يتردد حديثٌ عنوانه “إعادة التطبيع مع الأسد”، خاصة بعد التقارب الأردني المتسارع مع النظام.
وحسب مصادر لـ”العربي الجديد” فإن ترتيبات تجري من جانب مسؤولين في القاهرة، لتنسيق اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس النظام بشار الأسد، خلال الأيام القليلة المقبلة.
بايدن وسورية.. “تقاعس وتأييد ضمني” يفتح أبواب التطبيع مع الأسد
وكانت صحف أمريكية انتقدت خلال الأيام الماضية، سياسة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في سورية.
ووصفت مجلة “فورن بوليسي” ما أسمته بـ”تقاعس الرئيس بايدن عن سورية”، مشيرةً إلى أن ذلك يهدد بإعادة التطبيع مع بشار الأسد وجرائمه التي ارتكبها خلال السنوات العشر الماضية.
وأضافت أنه “على الرغم من أن إدارة بايدن نفسها قد لا ترحب بعودة الأسد إلى الحظيرة الدبلوماسية بأذرع مفتوحة، إلا أنها ومن الواضح تركت الباب مفتوحاً للآخرين للقيام بذلك”.
من جانبها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الجمعة مقالاً تحت عنوان “بايدن يؤيد ضمنياً التطبيع مع الأسد”.
وجاء في المقال أن ملك الأردن، عبد الله الثاني، يقود تطبيعاً إقليمياً سريعاً مع حكومة النظام السوري، منذ لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض.