واشنطن تطالب نظام الأسد بالإفراج عن عشرات آلاف المعتقلين و”الأمريكيين”
دعت الولايات المتحدة الأمريكية، نظام الأسد، لإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، منعاً لتفشي فيروس “كورونا المستجد” بينهم.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً، اليوم الأربعاء، طالبت فيه النظام، بإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين تعسفياً، بينهم أمريكيون، في سجونه منعاً لتفشي كورونا بينهم.
وقالت الوزارة في البيان إن “الولايات المتحدة تكرر دعواتها لنظام الأسد، لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية مصير آلاف المدنيين، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون، الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي في ظروف مكتظة وغير إنسانية في مراكز احتجاز النظام”.
وأضافت الوزارة أن انتشار “كورونا” السريع سيكون له آثار مدمرة على المعتقلين الضعفاء، الذين يعانون من سوء الحالة الصحية، بعد شهور أو حتى سنوات من التعذيب وسوء التغذية وانعدام إمكانية الحصول على الرعاية الطبية.
وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفاً، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، والسماح للمنظمات الطبية والصحية بالوصول إلى السجون.
وأكدت الخارجية أنه في حال استمرار نظام الأسد بحملته الحالية ضد الشعب السوري، فإنه يعرضهم جميعاً إلى الخطر، مشيرة إلى أنه يجب عليه إيقاف جميع الأعمال العسكرية والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى مخيمات النازحين.
وتزامن ذلك مع تأكيد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، أن بلاده تسعى لإطلاق سراح كافة المعتقلين في سورية لأسباب إنسانية.
وبدأت دعوات وحملات من قبل منظمات حقوقية وأممية، تنادي بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين من سجون نظام الأسد خوفاً من انتشار المرض بينهم.
وأصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، الاسبوع الماضي، بياناً قالت فيه إنه “بينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عرضة بيننا:”المحتجزون والنازحون، قد يكون وضع هؤلاء كارثياً في سورية التي تضم أعداداً هائلة من كلا الفئتين”.
كما وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أنس العبدة، قبل يومين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بخصوص المعتقلين في سجون نظام الأسد والخطر الذي يواجههم جرّاء تفشي فيروس كورونا.
وكان رئيس النظام، بشار الأسد، أصدر منذ يومين، مرسوم عفو عن الجرائم المرتكبة قبل، الأحد الماضي، وهو ما جاء مفاجئاً للمراقبين، كونه جاء بعد ستة أشهر فقط، من مرسوم مماثل، لا يختلف عن الحالي إلا باستثناء بعض المواد والأحكام.
لكن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، قال في وقت سابق لـ”السورية. نت” إن “النظام مورس عليه ضغوطات بسبب انتشار كورونا من دول ومؤسسات ومنظمات دولية، ومن أجل التخلص من الضغط أصدر مرسوم العفو، لكن ليس بهدف الإفراج عن المعتقلين”.