واشنطن تعزز قواعدها شرقي سورية بعد ضربة أربيل الإيرانية
رصدت شبكات محلية وصول تعزيزات أمريكية إلى القواعد العسكرية شمال شرقي سورية، خلال اليومين الماضيين، عقب الضربة الإيرانية التي استهدفت مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق.
وعبرت قرابة 150 شاحنة معبر الوليد الحدودي بين سورية والعراق، شمال شرقي الحسكة، خلال اليومين الماضيين، وهو معبر تعتمد عليه قوات “التحالف الدولي” والقوات الأمريكية في نقل التعزيزات العسكرية من قواعدها في العراق إلى سورية.
وذكرت شبكة “فرات بوست” أن تعزيزات “ضخمة” وصلت، أمس الثلاثاء، إلى القواعد الأمريكية في محافظة الحسكة السورية، تضم أكثر من 60 آلية وشاحنة تابعة للتحالف، عبرت الحدود العراقية نحو القاعدة الأمريكية في الحي الشمالي لمدينة الشدادي في الحسكة.
وضمت التعزيزات معدات عسكرية ولوجستية ومدرعات قتالية وصهاريج محملة بالوقود وصناديق كبيرة مغلقة (برادات).
#فرات_بوست
تعزيزات جديدة للتحالف في الحسكة بالتزامن مع زيارات من مسؤولين أمريكيين للمنطقةhttps://t.co/dp1JqrXcfZ— فرات بوست (@EuphratesPost) March 15, 2022
وكذلك وصلت تعزيزات تابعة للتحالف إلى قاعدة رميلان، قادمة من إقليم كردستان العراق، تتألف من 12 شاحنة كبيرة محملة بصناديق خشبية، بحسب “مراسل الشرقية”.
إلى جانب ذلك، شهدت سماء المنطقة تحليقاً مكثفاً لطيران التحالف الدولي، سمعت أصواته في عموم مدينة الشدادي جنوبي الحسكة.
وتأتي تلك التعزيزات عقب الضربة الإيرانية التي استهدفت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، الأحد الماضي، إذ تعرضت إلى هجوم بصواريخ باليستية سقطت في مواقع مختلفة واستهدفت القنصلية الأمريكية فيها.
وتبنى “الحرس الثوري” الإيراني القصف، إذ قال في بيان “بعد الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني والإعلان السابق عن أن جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم لن تمر دون رد، تم استهداف المركز الاستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني بصواريخ قوية تابعة للحرس الثوري”.
“هجوم أربيل”.. انتقام إيراني لمقتل جنودها في سورية أم رسالة لأمريكا؟
كما جاءت التعزيزات عقب زيارة أجراها مسؤولون من الخارجية الأمريكية، قبل أيام، لمناطق “الإدراة الذاتية” شمال شرقي سورية، التقوا خلالها القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي.
وضم الوفد الأمريكي إيثن غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، وجينفير جافيتو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون العراق، وزهرة بيل مديرة ملف سورية والعراق في مجلس الأمن القومي، وماثيو بيرل ممثل الخارجية الأميركية في شمال شرقي سورية.