أول تعليق لواشنطن حول المفاوضات مع الأسد بشأن المحتجزين الامريكيين
علق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على المفاوضات مع نظام الأسد بشأن الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى النظام.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن “الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية، لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها”.
وأضاف بومبيو “لقد اختاروا عدم القيام بذلك (النظام السوري)، وسنواصل العمل من أجل عودة ليس فقط أوستن، ولكن كل محتجز، لن نغير السياسة الأميركية للقيام بذلك “.
ويعتبر حديث بومبيو أول تعليق رسمي من قبل واشنطن على وجود مفاوضات “سرية” مع نظام الأسد، من أجل معرفة مصير محتجزين لها، تعتقد أنهم معتقلين لدى النظام منذ مطلع أحداث الثورة السورية.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الاثنين الماضي، عن زيارة المسؤول الأمريكي “كاش باتيل” إلى دمشق، لـ”تأمين إطلاق سراح أمريكيّين على الأقل كان نظام الأسد قد احتجزهما”، منذ 2012.
ووضع نظام الأسد شرطان أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ما ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، الأول تخفيف العقوبات المفروضة على النظام، وانسحاب القوات الأمريكية مقابل تعاون النظام في ملف المحتجزين الأمريكيين، أحدهما الصحفي “أوستن تايس”، والآخر العامل الصحي السوري الأمريكي “مجد كمالماز”.
وأكد نظام الأسد بشكل غير رسمي زيارة كاتش إلى دمشق، ضمن معلومات نشرتها صحيفة “الوطن” الموالية، الذي ذكرت نقلاً عن مصادر بأن الوفد التقى علي مملوك رئيس الأمن الوطني، وناقشا الطرفان “سلة واسعة من المسائل، حملت جملة من العروض والطلبات”.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكان في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.
وتنفي حكومة الأسد أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكان في سورية، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.