واشنطن تعلن تقديم 12 مليون دولار لـ”المفوضية” في سورية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم 12 مليون دولار لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية، من أجل إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية، بعد كارثة الزلزال المدمّر.
ونشر مكتب مكتب السكان واللاجئين والهجرة (PRM) التابع لوزارة الخارجية، اليوم الجمعة، أن الدعم المالي يأتي بهدف زيارة المساعدات، “بما في ذلك المأوى ومواد الإغاثة”.
وأضاف: “وذلك بشكل مباشر إلى الأشخاص المتضررين من زلزال فبراير في سورية”، وأن “جميع المنظمات الإنسانية تحتاج إلى وصول فوري ودون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين”.
We are providing nearly $12 million to @UNHCRinSYRIA to get more aid, including critical shelter and relief items, directly to people in Syria impacted by the February earthquakes. All humanitarian organizations need immediate, unhindered access to people in need.
— Population, Refugees, and Migration Bureau (@StatePRM) March 9, 2023
ولم يحدد المكتب التابع للخارجية ما إذا كان الدعم مخصصاً لإرسال مساعدات إلى مناطق بعينها في سورية، أم تشمل الجميع على اختلاف أطراف السيطرة.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت، في العاشر من الشهر الماضي، إعفاء أية معاملات متعلّقة بجهود إغاثة ضحايا الزّلزال في سورية من العقوبات، وذلك لمدة 180 يوماً، وحتى تاريع الثامن من أغسطس/آب المقبل.
وجاء ذلك بموجب الترخيص السوري العام GL 23 الذي أصدرته، وسمحت بموجبه بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 6 أشهر، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على النظام السوري.
ويوم أمس الجمعة وصل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إلى العاصمة دمشق، والتقى رأس النظام السوري، بشار الأسد، ضمن إطار الزيارات المتكررة التي بدأها خلال الأشهر الماضية، وأثارت الكثير من الانتقادات.
وقال غراندي أنّ “المفوضية ستكثف أعمالها وجهودها في سورية لدعم الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها الدولة السورية في مواجهة كارثة الزلزال وما خلفته من أضرار بشرية ومادية كبيرة”.
وأشار غراندي، بحسب وسائل إعلام النظام السوري إلى أنّه “لمس خلال زيارته إلى محافظتي اللاذقية وحماة الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية ومنظمات المجتمع الأهلي في مساعدة وإغاثة المتضررين من الزلزال”.
وتجول المفوض السامي لشؤون اللاجئين في محافظتي اللاذقية وحماة، المتضررتين من كارثة الزلزال، فيما أثار لقائه مع الأسد انتقادات من سوريين وناشطين في العمل الإغاثي والإنساني.
وقال الطبيب السوري، محمد كتوب إن “كبار المسؤولين في الأمم المتحدة حريصون على لقاء الأسد والتقاط الصور معه”، مشيراً إلى أن هذه الصور هي “رسائل سياسية تتماشى مع الدعوات في المنطقة للتطبيع مع الأسد، والإفلات من العقاب على جرائم الحرب التي وثقتها هيئات التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشكل واضح”.
UN seniors are eager to meet Assad, Those photos are political messages that align with the calls in the region to normalization with Assad and the impunity of war crimes that were well documented by UN investigation bodies. pic.twitter.com/IM2cdgXklT
— Mohamad Katoub (@MhdKatoub) March 9, 2023
بدوره، قال الصحفي السوري أسعد حنا إن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يلتقي بشار الأسد “المسؤول عن تهجير ولجوء نصف الشعب السوري”.
واعتبرت مجموعة “مواطنون من أجل أميركا آمنة”، التي تضم ناشطين سوريين وأمريكيين أن اجتماع غراندي مع الأسد “مقلق للغاية”، مضيفة أنه “من خلال التواصل مع هذا النظام الوحشي، تقوم الأمم المتحدة بإضفاء الشرعية عليه بشكل فعال، وإرسال رسالة مفادها أنه سيتم التسامح مع مثل هذا السلوك”.
UN refugee chief's meeting with #Assad, who is responsible for displacing millions of #Syrians, is very troubling. By engaging with this brutal regime, the #UN is effectively legitimizing it and sending the message that such behavior will be tolerated. This meeting highlights the… https://t.co/5EVeHXpo9t
— Citizens for a Secure and Safe America (@SecureSafeUSA) March 9, 2023