نشرت وزارة الخزانة الأمريكية دليلاً عبر موقعها الرسمي، أجابت خلاله على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالإعفاءات من العقوبات المفروضة على النظام السوري، والتي صدرت مؤخراً عقب الزلزال.
وكانت الخزانة الأمريكية أعلنت إعفاء أية معاملات متعلّقة بجهود إغاثة ضحايا الزّلزال في سورية من العقوبات، وذلك لمدة 180 يوماً (6 أشهر)، وحتى تاريخ الثامن من أغسطس/آب المقبل.
وبموجب تلك الإعفاءات سمحت بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 6 أشهر، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على النظام السوري.
ما المعاملات المسموح بها؟
ونشرت الخزانة دليلاً عبر موقعها الرسمي، أمس الثلاثاء، يشمل الأنشطة والمعاملات المسموح بها والمتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال، أكدت فيه السماح بالتبرع بالمال لصالح منظمات غير حكومية وجمع الأموال من خلال التمويل الجماعي وإرساله لسورية.
وأكدت عدم وجود حدود قصوى لقيمة التبرعات، وعرضت أمثلة حول جهود الإغاثة وهي: “توفير المساعدة والغذاء والدواء والمياه والصحة والمرافق الصحية وخدمات الطوارئ للمشردين أو المصابين جراء الزلزال، وإقامة ملاجئ مؤقتة، وعمليات البحث والإنقاذ وغيرها”.
وتشمل الإعفاءات إرسال الأموال مباشرة إلى العائلة والأصدقاء في سورية، من خلال المدفوعات الرقمية أو الفورية أوعبر المنصات أو خدمات الانترنت.
وفيما يتعلق بتصدير الأغذية والأدوية وغيرها من البضائع إلى سورية، أوضحت الخزانة أنه يجب الحصول على رخصة تصدير في معظم الحالات، وأرجعت الأمر إلى وزارة التجارة الأمريكية ومكتب الصناعة والأمن.
وبحسب بيان الخزانة، يُسمح بالمعاملات المتعلقة بجهود الإغاثة من الزلزال التي تقوم بها حكومة النظام السوري، كما يُسمح بدفع الضرائب والرسوم له فيما يتعلق بجهود الإغاثة فقط.
وأضاف أنه بإمكان جميع الحكومات الأجنبية حول العالم تقديم المساعدة لسورية، الخاصة بجهود الإغاثة من الزلزال، دون مواجهة التعرض للعقوبات الأمريكية، بما في ذلك في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وسمح بتصدير المحروقات لسورية ضمن جهود الإغاثة فقط.
وكان نظام الأسد روج عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا في 6 فبراير/ شباط الماضي، أن العقوبات المفروضة عليه تعرقل عمليات الإغاثة في البلاد، وهو ما نفته واشنطن عبر وزارة خارجيتها، وكذلك الأمر بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.
ويحذر مراقبون أن ضحايا الزلزال المدمر في سورية قد يصبحون رهائن للسياسة، وخاصة من جانب النظام السوري، الذي لعب على هذا الوتر منذ اليوم الأول للكارثة.