أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً طالبت فيه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالتعاون في قضية الصحفي الأمريكي المختطف، أوستن تايس.
وقالت الخارجية في بيانها الصادر، أمس الأربعاء، على لسان وزيرها أنتوني بلينكن، إن واشنطن تعتقد أن بشار الأسد قادر على تحرير أوستن تايس والكشف عن مصيره، مشيرةً إلى أنها تواصل العمل من أجل إعادته إلى وطنه.
وطالبت الخارجية المسؤولين السوريين بالمساعدة في إطلاق سراح أوستن (40 عاماً) وجميع الأمريكيين المحتجزين على الأراضي السورية.
RT @StateDeptSpox: اليوم، وقد أصبح عُمر الصحفي الأمريكي، أوستن تايس 40 عامًا، نطالب المسؤولين السوريين بالمساعدة في إطلاق سراح أوستن وجميع الأمريكيين المحتجزين في سوريا.
لقد طال انتظار عودتهم إلى الوطن. ⬇️ https://t.co/gpyv5nATo3— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) August 11, 2021
وجاء البيان بمناسبة الذكرى التاسعة لاختفاء الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي اختفى عام 2012 في العاصمة السورية دمشق، حين كان بمهمة صحفية لتغطية أحداث الثورة السورية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، “أنا ملتزم شخصياً بإعادة كافة الأمريكيين المعتقلين كرهائن أو المعتقلين في الخارج بشكل تعسفي. نحن نعتقد أن بشار الأسد قادر على تحرير أوستن، وسنواصل متابعة كافة السبل لإعادته إلى وطنه. ويعمل المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روجر كارستنز وفريقه بجدية وعلى مدار الساعة لإعادة أوستن إلى عائلته”.
وكان أوستن قد أجرى زيارة إلى سورية في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة، وتم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، وهو صحفي وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكيين في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.
وتنفي حكومة الأسد أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكيين في سورية، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
هبوط طائرة أمريكية في لبنان يثير الجدل حول صفقة مع الأسد
يُشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن زيارة المسؤول الأمريكي “كاش باتيل” إلى دمشق، لـ”تأمين إطلاق سراح أمريكيّين على الأقل كان نظام الأسد قد احتجزهما”، منذ 2012.
ووضع نظام الأسد شرطان أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ما ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، الأول تخفيف العقوبات المفروضة على النظام، وانسحاب القوات الأمريكية مقابل تعاون النظام في ملف المحتجزين الأمريكيين، أحدهما الصحفي “أوستن تايس”، والآخر العامل الصحي السوري الأمريكي “مجد كمالماز”.
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، قال إن بلاده “لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية، لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها”.