أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية، موقفها من “قوات سوريا الديمقراطية” في ظل التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة.
وأدلت وزارتا الدفاع الأمريكية (البنتاغون) والخارجية الأمريكية بتصريحين جديدين، حول موقف واشنطن من التهديدات التركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي أمس، إن “موقف الولايات المتحدة لم يتغير فيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية، ولا مهمة الولايات المتحدة في سورية، التي تركز فقط على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف كيربي أن تهديد تنظيم “الدولة لايزال قائماً، وبعثات الولايات المتحدة مستمرة، كما أن التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية مستمر”.
وجاء تصريح كيربي رداً على سؤال وجه إليه في مؤتمر صحفي، حول موقف بلاده من طلب تركيا وقف الدعم لـ”قسد”، تزامناً مع تجهيزات تركية لشن عملية عسكرية ضدها.
في حين نقل موقع “الحرة” الأمريكي، أمس، تصريحاً لمتحدث في الخارجية الأمريكية، لم يسمه، تعليقاً على التقارير التي تتحدث عن استعدادات تركية لشن عملية عسكرية.
وقال المتحدث إنه “من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار، وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سورية والعمل نحو حل سياسي للصراع”.
وشدد المتحدث، على أن التصعيد في شمال شرقي سورية “ليس في مصلحة أحد”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطلع الشهر الحالي، عقب لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن “العملية العسكرية(في شمال سورية)ستتم عندما يجب القيام بها”.
وأضاف أردوغان أن بلاده “ستفعل ما يلزم لمكافحة تنظيم بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك الإرهابي، لا خطوة إلى الوراء عن العملية”.
وأشار إلى أنه “يجب على الولايات المتحدة، شريكة تركيا في حلف الناتو ، ألا تدعم التنظيمات الإرهابية”.
وخلال الأسبوعين الماضيين صدرت تهديدات من قبل مسؤولين أتراك، بشن عملية عسكرية تركية ضد “قسد” في شرق الفرات.
ولم يعرف بالتحديد المناطق التي قد تستهدفها العملية التركية المحتملة، لكن صحف مقربة من أنقرة كانت قد أشارت إلى أنها ستكون باتجاه اثنين من خمسة مواقع هي: “عين عيسى بريف الرقة، منبج بريف حلب، تل رفعت بريف حلب، عين العرب (كوباني)، تل تمر بريف الحسكة.
ودخلت إلى الأراضي السورية، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية تركية تمركزت على عدة جبهات، بدءاً من محافظة إدلب، ووصولاً إلى منطقة عمليات “نبع السلام”.
وكان البرلمان التركي وافق على تمديد صلاحية عمليات الجيش في سورية والعراق لعامين إضافيين، اعتباراً من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتعتبرها تركيا “قسد” و”الوحدات” التي تشكل عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة، في حين تدعم واشنطن قوات “قسد” عسكرياً وتعتبرها شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.