رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، إصدار بيان من مجلس الأمن، يدعم اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، مساء الجمعة، إن روسيا كان تود إصدار بيان أممي يدعم اتفاق إدلب، لكن مندوب إحدى الدول الأعضاء عرقل ذلك.
وأضاف نيبيزيا، أن روسيا أبلغت الدول الأعضاء بفحوى الاتفاق، معتبرًا أن معظم الأعضاء “دعموا بدرجات مختلفة”.
ولم يفصح نيبيزيا، بحسب وكالة “الأناضول”، عن اسم الدولة التي عارضت إصدار البيان.
في حين نقلت، قناة “روسيا اليوم”، عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة عرقلت إصدار مسودة بيان لمجلس الأمن يدعم الاتفاق، باستخدام حق النقض “فيتو”.
وعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة، اليوم، للتباحث في اتفاق إدلب، بحسب ما طلبت البعثة الدبلوماسية الروسية، بهدف الحصول على تأييد من قبل الدول الأعضاء.
وكان أردوغان وبوتين توصلا، يوم أمس الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو أعقبه مؤتمر صحفي بينهما.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وبحسب الاتفاق فإن “دوريات تركية وروسية ستنطلق في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق M4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور (بريف إدلب الجنوبي)”.
وأكد المندوب الروسي، في تصريح عقب جلسة مجلس الأمن، أن وقف إطلاق النار في إدلب يجري تنفيذه، لكن هناك عمليات قصف متفرقة، معربًا عن أمله في إيقافها.
في حين اتهم ما يسمى “مركز المصالحة” التابع لوزارة الدفاع الروسية، من أسماهم “الجماعات الإرهابية”، بقصف مناطق كفرحلال وخربة جزراية بمدينة حلب، ومواقع قوات الأسد في كبانة بريف اللاذقية.
وجاء الموقف الأمريكي، في مجلس الأمن، عقب تصريح لوزير الخارجية، مايك بومبيو، طالب فيه تركيا وروسيا بالعودة إلى اتفاق سوتشي.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقده، أمس، أن مطالب الولايات المتحدة في المنطقة هي عودة الطرفين إلى اتفاق سوتشي 2018، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، أكد استعداد بلاده “لتزويد تركيا بالذخيرة اللازمة” من أجل العمليات العسكرية في إدلب، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، الثلاثاء الماضي.