وثيقة سرية: أوكرانيا خططت مع “قسد” لمهاجمة روسيا في سورية
كشفت وثيقة سرية صادرة عن الاستخبارات الأمريكية تخطيط أوكرانيا لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سورية بمساعدة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتكشف الوثيقة التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الخميس، أنه في عام 2022 خططت أوكرانيا لهجمات ضد أهداف روسية في سورية، لكنها ألغت تلك العمليات.
وفي تفاصيل الوثيقة فإنه في ديسمبر / كانون الأول 2022، درس ضباط المخابرات العسكرية الأوكرانية تدريب عناصر من “قسد” لضرب أهداف روسية في شرق سورية عبر طائرات دون طيار.
وحددت الوثيقة الأهداف العسكرية، أولها قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، والسفن الروسية في طرطوس، إضافة إلى حقول الغاز والنفط التي تسيطر عليها روسيا.
كما حددت الوثيقة إمكانية استهداف مواقع لقوات “فاغنر” الروسية، وخاصة القريبة من بلدة فرقلس في البادية.
وحسب الوثيقة فإن “قسد” رفضت شن أي هجمات على مواقع روسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ونفى المتحدث باسم “قسد” فرهاد شامي، المعلومات ووصفتها بأنها “ليست حقيقة”، وقال إنه “لم تكن قواتنا أبداً جانباً في الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأشارت الوثيقة أن تركيا كانت على علم بالتخطيط، واقترحت أن تشن الهجمات من المناطق الكردية بدلاً من مناطق شمال غرب سورية الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من أنقرة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي سابق أن هدف تركيا من الموافقة هو “إغراء تحالف أوكرانيا وقسد لجذب غضب روسيا”، كون موسكو تعرف على الأرجح موقع وحدات “قسد” ولن تواجه صعوبات كبيرة في ضربها.
ووفقاً للوثيقة فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوقف عمليات التخطيط بسبب الضغط الأمريكي.
وتشير الصحيفة أنه في حال تنفيذ كييف مخططها، فإنه من الممكن أن ترد روسيا على هذه الهجمات وتستهدف المصالح الأمريكية في المنطقة إذا نُسب دعم العملية إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت الوثيقة أن ساحة المعركة في سورية توفر “خيارات الإنكار” لأوكرانيا، لأنها يمكن أن تهاجم المواقع الروسية، وتنسب الهجمات إلى الجماعات المسلحة.
وكانت روسيا سحبت قسماً من قواتها في سورية ونقلتها للمشاركة في معارك أوكرانيا، التي لم يفلح الروس في الحفاظ على تقدمهم فيها، واضطروا للانسحاب من عدة مناطق تحت ضربات الأوكرانيين.