علّقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عملياتها المشتركة مع “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال وشرق سورية، احتجاجاً على التصعيد الذي تتعرض له من جانب تركيا، والذي أسفر عن مقتل قادة وعناصر منها.
ورغم أن قرار التعليق لم يصدر بشكل رسمي، إلا أن مواقع إخبارية مقربة من “قسد” كشفت عنه، بينما أكده مصدر إعلامي من شرق سورية لـ”السورية.نت”.
وذكر موقع “باسنيوز“، اليوم السبت، أن تعليق العمليات المشتركة “جاء احتجاجاً على التصعيد التركي الكبير، ضد قادة قسد في سورية”.
ونقل الموقع نقلاً عن مصدر من “قسد” أن “التعليق ورقة مهمة لوقف التصعيد التركي”، حسب تعبيره.
من جانبه أكد مصدر إعلامي من شرق سورية لـ”السورية.نت” إقدام “قسد” على تعليق عملياتها، مشيراً إلى أن هذه العمليات كانت تنفذ ضد خلايا تنظيم “الدولة” في دير الزور والرقة والحسكة.
وأضاف المصدر: “لا يوجد مسار زمني لتعليق العمليات، فيما يدور الحديث أنه حتى إشعار آخر”.
ولم يصدر أي موقف من جانب التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكانت “قسد” قد خسرت خلال الفترة الأخيرة عدداً من القادة والعناصر البارزين، جراء عمليات القصف التي باتت تنفذها الطائرات المسيّرة التركية، بشكل شبه يومي.
ولا تقتصر الضربات المسيّرة على قادة “قسد” فقط، بل تطال أيضاً قادة بارزين في “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
واللافت أنه الدول الفاعلة في الشمال السوري، وخاصة أمريكا وروسيا لم يصدر من جانبها أي تعليق بشأن التصعيد الذي فرضته تركيا من الجو.
وبالتوازي مع ضربات المسيّرات كان لافتاً خلال الأيام الماضية، توجه تركيا للإعلان عن “عمليات خاصة” تقودها فرق، حيث تستهدف قادة في “حزب العمال” و”وحدات حماية الشعب”.
وكان آخر هؤلاء القادة “يوسف محمود رباني”، إذ ذكرت وكالة “الأناضول” الجمعة أن “فريقاً خاصاً” قتله بموجب عملية استخباراتية في مدينة القامشلي. فيما عاد هذا الفريق “سالماً إلى تركيا”، بعد عملية التنفيذ.