قدّمت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري اعتذاراً عن بثٍ خاطئ تم عرضه خلال مباراة على قناة “التربوية” السورية، في حادثة حصدت تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة في بيان لها، مساء أمس الثلاثاء، إنها تعتذر عن “الخطيئة” الناجمة عن إهمال القائمين على القناة، حيث تقرر إعفاء مدير قناة التربوية وتكليف مدير جديد وتحويل المهملين للتحقيق.
#سوريا
وزارة الاعلام بالتعاون مع وزارة التربية تقرر إعفاء مدير التربوية السورية من منصبه واحالته الى التحقيق بعد خطأ فني أثناء بث مباراة الاتحاد والوثبة أدى إلى تسريب دردشة كان محتواها عن الدخان العربي وشقدو طيب 😂😂😂 pic.twitter.com/ZvtPmkkHDy— 〰️☕▪️ (@solimanseid) April 12, 2022
وكانت القناة قد بثت دردشة لشخص يتكلم على الهاتف أثناء نقل مباراة فريقي “أهلي حلب” و”الوثبة” في الدوري السوري، حيث انقطع صوت المعلّق وبُثت الدردشة مدة 5 دقائق، بعد نسيان إغلاق أجهزة الصوت الداخلية خلال نقل مباراة.
وجاء في بيان وزارة الإعلام: “نعتذر من المشاهدين الكرام بشأن الخطيئة الناجمة عن إهمال في قناة التربوية تسبب بتسريب صوت دردشة رافقت نقل مباراة أهلي حلب والوثبة”، ونقلت صحيفة “الوطن” أنه تقرر بالتنسيق مع وزارة التربية إعفاء مدير قناة التربوية من مهمته وتكليف مدير جديد وتحويل المهملين إلى التحقيق.
فيما نقل موقع صحيفة “البعث” الرسمية عن وزير التربية في حكومة النظام، درام طباع، أنه تم إعفاء مدير “التربوية” وائل شاهين من منصبه، وتعيين سونيا مكارم لتسيير أمور القناة.
وأضاف أن ما حصل “لا يمكن التهاون به من قبل الوزارة لا سيما أن الفضائية التربوية متابعة في جميع أنحاء العالم والتقصير والإهمال غير مقبولين في العمل”، مشيراً إلى أنه تمت إحالة “المهملين” للتحقيق.
إلا أن مدير القناة، وائل شاهين، قال في حديثه لإذاعة “شام اف ام” إنه سمع بخبر إقالته عن طريق زملائه، مضيفاً: “كنت أتمنى لو تم إبلاغي بغير هذه الطريقة بعد 27 عاماً من العمل”.
وأضاف: “لم يعاقب أحد خلال خطأ مشابه حدث في مؤتمر عالمي قبل مدة”.
وحصدت الحادثة تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين النقد والسخرية، إذ اعتبر البعض الأمر عابراً وفكاهياً، فيما اعتبره آخرون تقصيراً لا يمكن غض النظر عنه، خاصة أن الدردشة التي تم نقلها كانت تدور حول “الدخان العربي” ومشروب “المتة” الشعبي، عبر قناة مخصصة للمواضيع “التوعوية والتربوية”.
وتواجه قنوات النظام الرسمية انتقادات مستمرة بسبب ضعف المنظومة القائمة عليها، وتدني جودة البث وتعيين أشخاص “غير جديرين” بمناصبهم، فيما يتعرض “الدوري السوري” لهجوم من قبل المشاهدين بسبب سوء بثه عبر القنوات الرسمية.