أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ترك منصبه بعد أسبوع من الآن، تزامناً مع تسلم إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال بومبيو عبر حساب وزارة الخارجية الحكومي في “تويتر”، إنه “بعد أسبوع من اليوم، سأتنحى عن منصب وزير الخارجية، وهذا الحساب ستتم أرشفته”، مطالباً متابعته عبر حسابه الخاص “mikepompeo”.
وتنتهي ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من الشهر الحالي، ليتولى الرئيس جو بايدن بشكل رسمي.
وعين بومبيو وزيراً للخارجية خلفاً للوزير السابق ريكس تيلرسون في مارس/ آذار 2018، وكان قبل ذلك رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية “سي أي إيه”.
ويعرف بومبيو بموقفه المتشدد من كوريا الشمالية وإيران التي توعدها مراراً بشن ضربة عسكرية، في حال استهدفت المصالح الأمريكية في المنطقة.
أما وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن (58 عاماً)، فهو أحد مستشاري بايدن الرئيسيّين في مجال السياسة الخارجيّة، وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في عهد أوباما، عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
من جهتها اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن بومبيو يحاول نصب “الفخاخ الملغومة” لإدارة بايدن الجديدة قبل رحيله، عبر تغريدات ينشرها في “تويتر” تتضمن أبرز إنجازاته السياسية ويتفاخر بها.
وصعّد بومبيو منذ يومين، خطابه الهجومي أساساً ضد إيران، إذ اعتبرها المقر الجديد لتنظيم “القاعدة”.
وذكرت الصحيفة أن “المسرحيات التي يقوم بها بومبيو لخدمة مصالحه الشخصية تهدد الآن بأن تصبح قاتلة، حيث كشف النقاب عن سلسلة من القرارات، تشمل إلغاء القيود المفروضة منذ عقود على الاتصالات الدبلوماسية مع تايوان وإدراج كوبا في لائحة الإرهاب، وتصنيف جماعة المتمردين الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية”.
واعتبرت الصحيفة بأن “جميع الإجراءات الثلاثة ستخلق فوضى لإدارة بايدن القادمة لتنظيفها”، وخاصة قضية اليمن التي حذر مسؤولو المساعدات الدولية بأنه يتجه إلى المجاعة، باعتبار أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين على قائمة الإرهاب يؤدي إلى تعقيد كبير في إيصال المساعدات.
واعتبرت الصحيفة بأن بومبيو يحاول “تسجيل نقاط سياسية على حساب المصالح الأميركية إذا أقدم بايدن وبلينكن على التراجع عن تلك الإجراءات التي أعلن عنها”.
ووصفت استراتيجية بومبيو بأنها “رخيصة وساخرة”، كما اعتبرته بأن “التاريخ سيصدره كأحد أسوأ وزراء الخارجية على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة”.
وتزامن ذلك مع إعلان بومبيو على فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، شملت 3 أفراد و16 كيانا وشركات تابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي.