وزير الخارجية الإيراني يحمل ملفين في زيارته لدمشق
يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق غداً الخميس، لمناقشة عدة ملفات مع مسؤولين في حكومة الأسد.
وذكرت تقارير إيرانية أن عبد اللهيان غادر طهران متجهاً إلى دمشق ظهر اليوم الأربعاء، للقاء مسؤولي النظام السوري.
وكان من المفترض أن يصل عبد اللهيان إلى دمشق، مساء أمس، لكن جرى تغيير في موعد الزيارة لظروف مرتبطة بجدول أعمال الوزير الإيراني، حسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وأكد الوزير الإيراني زيارته إلى دمشق في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، وقال: “أنا ذاهب إلى دمشق”.
وأعلن عبد اللهيان أن زيارته إلى دمشق لسببن، الأول من أجل “تعزيز سياسة دول الجوار في المنطقة”.
والثاني من أجل “تسريع تنفيذ اتفاقيات رئيسي البلدين”.
وأضاف الوزير أنه سوف يتناقش مع كبار المسؤولين السوريين فيما يتعلق بآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن إيران “تؤكد على ضرورة إرساء الاستقرار والسلام والحفاظ على سيادتها (سورية) ووحدة أراضيها”.
در چارچوب تقویت سیاست منطقهی همسایگی و به منظور تسریع در اجرای توافقات روسای جمهور دو کشور عازم دمشق هستم.
در خصوص آخرین تحولات منطقهای و بین المللی با مقامات عالی سوریه گفتگو و رایزنی خواهم داشت.
ایران بر ضرورت برقراری ثبات و آرامش و حفظ حاکمیت و تمامیت ارضی 🇸🇾تاکید دارد.— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) August 30, 2023
تطورات ما قبل الزيارة
وقبل سورية، من المتوقع أن يزور عبد اللهيان لبنان، ويلتقي كبار المسؤولين اللبنانيين.
وحسبما قال مصدر لصحيفة “العربي الجديد” فإن زيارة الوزير الإيراني تتزامن مع وجود مستشار الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين في بيروت.
كما تأتي الزيارة قبل أيام من زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان مطلع الشهر المقبل.
وتأتي زيارة عبد اللهيان لسورية بعد أقل من شهر على زيارة أجراها وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى طهران، شملت بحث عدة قضايا، وعلى رأسها الاقتصاد.
في حين كانت آخر زيارة أجراها عبد اللهيان لدمشق في مارس/ آذار الماضي، التقى خلالها الأسد ومسؤولين في نظامه.
وبحث عبد اللهيان مع الأسد حينها ملف التقارب بين تركيا والنظام، والتحضيرات لعقد اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية تركيا والنظام وروسيا وإيران.
إلى جانب ملف تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين والتطورات الإقليمية.
كما تأتي الزيارة في ظل الحديث منذ أسابيع عن تحركات أمريكية في الشرق السوري الحدودي مع العراق، عبر استقدام تعزيزات عسكرية، وسط الحديث عن قطع الحدود.
وذكرت تقارير أن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يجهز لعملية عسكرية ضد المليشيات الإيرانية شرق الفرات، بهدف السيطرة على الحدود السورية- العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، تحدث عن سبب التحركات الأمريكية الأخيرة على الحدود السورية- العراقية، معتبراً أنها تستهدف سورية وليس العراق.
وقال المالكي في لقاء متلفز على قناة “الشرقية”، الاثنين الماضي، إن هناك نية أمريكية لإغلاق الحدود بين سورية والعراق، مشيراً إلى أن الخطة الأمريكية للوضع في سورية “لم تتضح بعد”.