وزير الداخلية التركي في إدلب للمرة الثانية هذا العام
أجرى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، زيارة إلى الشمال السوري، اليوم الخميس، والذي يُصادف أول أيام عيد الفطر.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن صويلو توجه إلى محافظة إدلب برفقة نائبيه إسماعيل تشاتكلي ومحمد إرسوي، والقائد العام لقوات الدرك اللواء عارف جيتين ووالي هاتاي رحمي دوغان.
وأضافت أن الزيارة تمحورت حول تفقد مشروع بناء منازل “الطوب” للنازحين السوريين، والتي تم بناؤها بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ في إدلب وبتعليمات من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وحول تفاصيل المشروع، قال صويلو للوكالة إنه تم الانتهاء من بناء 35 ألف بيت من الطوب في ثلاث مناطق مختلفة بإدلب، وذلك خلال عام واحد فقط، وتم نقل 28 ألف منها والبقية ستنتقل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف الوزير التركي أنه بحلول شهر يوليو/ تموز المقبل، سيتم الانتهاء من بناء 51 ألف منزل في المنطقة، حيث يتم حالياً تجهيز البنية التحتية والصرف الصحي والمدارس والمساجد والمرافق الاجتماعية.
وتابع: “الناس هنا يعيشون ظروفاً صعبة للغاية. هذه المنازل ستكون مخصصة لعائلات الأيتام والأرامل”.
وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أجرى زيارة إلى إدلب مطلع العام الجاري، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها مسؤول تركي بارز ورفيع المستوى إلى المحافظة.
وسبق أن أجرى صويلو زيارة إلى ريف حلب الشمالي، في مايو/ أيار العام الماضي، وتجول حينها في بلدة الراعي ومعبرها الذي يصلها مع الأراضي التركية.
ما هي “منازل الطوب” للنازحين بإدلب؟
يعود مشروع بناء منازل “الطوب” في مخيمات دير حسان بريف إدلب إلى شهر كانون الثاني/ يناير من عام 2020، وحينها جاء الكشف عنه على لسان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ويعتبر المشروع ذو تمويل صرف من الجانب التركي، بعيداً عن مشاريع الاتحاد الأوروبي، وحسب ما قالت مصادر مطلعة من ريف إدلب في تصريحات سابقة لـ”السورية.نت” فإن تركيا أكملت 80% من بناء منازل “الطوب”، والتي يتألف هيكلها من قوالب الحجارة، وبأسقف مصنوعة من أغطية عازلة ومعالجة، لمنع تسرب المياه.
ومن المفترض أن يقطن في مشروع منازل “الطوب” قرابة 500 ألف نازح سوري، على أن يتم استنساخ هكذا خطوة في بقية مناطق الشمال السوري، وخاصة في ريف حلب الشمالي، إلى جانب منطقة “نبع السلام”، التي سيطرت عليها تركيا مؤخراً.