وزير خارجية إيران يلتقي الأسد والمقداد.. غزل حول العلاقات
وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، في زيارة أُعلن عنها أمس، وهي الثالثة له منذ توليه منصبه.
عبد اللهيان التقى رأس النظام السوري، بشار الأسد، عقب اجتماعه مع وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لبحث قضايا ثنائية وإقليمية، بما فيها تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وذكرت “رئاسة الجمهورية” في بيان لها أن الأسد بحث مع الوزير الإيراني ملف التعاون القائم بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمبة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، رغم العقوبات المفروضة على البلدين.
وأضافت: “تناول اللقاء استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، حيث جدّد عبد اللهيان وقوف بلاده إلى جانب سورية وشعبها حتى تحرير كامل الأراضي السورية”.
الرئيس الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق. pic.twitter.com/Uf1cs5qv1l
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) March 23, 2022
وناقش الجانبان أيضاً قضايا دولية أبرزها المحادثات الجارية حول الاتفاق النووي في فيينا، والحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، حيث أكدا تأييدهما للموقف الروسي.
وقبل لقائه الأسد، عقد عبد اللهيان مؤتمراً صحفياً مع المقداد في مقر وزارة الخارجية بدمشق، استعرضا خلاله “متانة” العلاقات التي تجمعهما.
وقال المقداد: “جرى بحث العلاقات الثنائية، وهي علاقات متطورة وتسير دائماً إلى الأمام، حيث ارتفع التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل مثير للاهتمام خلال هذه الفترة”.
وأضاف: “نقف إلى جانب إيران في الملف النووي وننتظر تطورات في هذا المجال”.
في حين قال وزير الخارجية الإيراني: “بالنسبة للعلاقات الثنائية بين سورية وإيران، ركّزنا على استعداد الجمهورية الإسلامية لتنمية هذه العلاقات أكثر من أي وقت مضى وتعزيز مستوى تبادل السياح بين البلدين”.
وأضاف أن بلاده “مرتاحة” لما تقوم به بعض الدول العربية والنهج الجديد لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، معرباً عن أمله في أن يلتقي الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مع الأسد في المستقبل القريب، حسب تعبيره.
ومن المقرر أن ينهي عبد اللهيان زيارته إلى دمشق اليوم، على أن يتجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب 2021، إذ كانت أول زيارة له بعد أسبوع على تولي منصبه، والزيارة الثانية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.
وكان عبد اللهيان قد أجرى زيارة إلى موسكو، الأسبوع الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي، سيرجي لافروف، وبحثا قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الملف السوري والأوكراني، والاتفاق النووي الإيراني.
وعادة ما يربط وزير الخارجية الإيراني زيارته لدمشق بزيارة عواصم أخرى، خاصة موسكو وبيروت، يلتقي خلالها كبار مسؤولي الدولتين.