يجري وزير السياحة في حكومة نظام الأسد، محمد رامي مارتيني زيارة إلى السعودية، من أجل “بحث التبادل السياحي واستئناف رحلات العمرة”.
وقال مارتيني لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، الأحد، إنه سيتوجه إلى السعودية يوم الثلاثاء، وسيلتقي نظيره، أحمد الخطيب، والأمين العام لـ”منظمة السياحة العالمية”، زوراب بولوليكاشفيلي.
وسيناقش مارتيني “التعاون مع القطاعين العام والخاص لموضوع السياحة المستدامة، ودور الشباب والمرأة، والسياحة البيئية، وغيرها من المواضيع”.
وتحدث عن ترتيبات كي يشكل جدول أعمال الزيارة “العمل على تفعيل التبادل السياحي بين البلدين وتسهيل الوصول واستئناف نشاط العمرة للموطنين السوريين”.
إضافة إلى “التعاون في مجال التعليم والتدريب السياحي والفندقي، واستعراض فرص الاستثمار السياحي”.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار محاولة حكومة الأسد إعادة “الإمسك بملف الحج والعمرة”، بعد سنوات من خروج الملف عن إدارة النظام، وتسليمه لـ”لجنة الحج العليا السورية”.
ورغم أن مساعي النظام للإمساك بملف الحج، لم يشر مارتيني إليه كملف سيتم بحثه في زيارة الثلاثاء، مركزاً بشكل أساسي على “بحث استئناف رحلات العمرة”.
لكنه أشار إلى “وجود مقترح من الجانبين باتفاق تعاون طويل الأمد وفق برنامج تنفيذي لتأطير هذا الاتفاق، على أن يتم توقيعه خلال الزيارة في الرياض أو في وقت لاحق بدمشق”.
وفي حديثٍ سابق لمارتيني، الأسبوع الماضي، قال إن وزارة الأوقاف في حكومة النظام سوف تشرف على ملف الحج، خلال الموسم المقبل.
وأضاف: “لدينا مؤشرات إيجابية بالنسبة لموسم الحج القادم”. مردفاً: “ملف الحج تشرف عليه وزارة الأوقاف، ومكاتب السياحة تعمل على تقديم الخدمات اللوجستية والحجز”.
لكن في المقابل لم تصدر أي تعليقات رسمية من جانب الرياض، حول ما إذا كانت ستجري أي تعديلات على “ملف الحج السوري” في موسم 2024.
ومنذ عام 2013، سلّمت السعودية ملف الحج في سورية إلى “لجنة الحج العليا السورية”، المنبثقة عن “الائتلاف السوري” المعارض.
وكان تطبيع السعودية لعلاقاتها مع النظام السوري في الأشهر الماضية قد أطلق عدة تساؤلات حول ما إذا كانت الرياض ستعيد للأخير الملف السيادي أم تبقيه بيد “لجنة الحج السورية العليا”.
وفيما يؤكد النظام أنه سيشرف على موسم الحج العام المقبل، رصدت “السورية نت” خلال الأيام الماضية انعقاد اجتماعات عدة لـ “لجنة الحج العليا”، من أجل تنظيم موسم الحج المقبل.
وكان آخر هذه الاجتماعات في مدينة اسطنبول التركية، وتناول “تقييم أعمال الموسم الفائت ووضع الخطط اللازمة للموسم القادم”، وفق بيان اللجنة.