وسط تحذيرات.. ارتفاع أعداد الإصابات بـ”كورونا” شمال غربي سورية
سجلت أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، أمس الإثنين، ارتفاعاً جديداً في منطقة شمالي غربي سورية، وسط تحذيرات من منظمات إنسانية.
وأعلنت “شبكة الإنذار المبكر” التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم” عن 328 إصابة جديدة بـ”كورونا” في المنطقة، بينها 224 إصابة في إدلب.
وفي وقتٍ يشهد فيه عدّاد الإصابات تزايداً ملحوظاً، حذرت منظمات إنسانية من خطورة تفشي الوباء بين السكّان على نحو سريع.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري”، أمس الإثنين، إنّ “منحنى الإصابات يسير بشكل تصاعدي في ظل الاستهتار بإجراءات الوقاية ونقص الخدمات العامة وصعوبة تطبيق قواعد الاجتماعي لاسيما في المخيمات”.
وأوضحت الفرق أن “الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعاً من جديد بما يفوق قدرة القطاع الطبي المستنزف على الاستجابة لها”.
في حين أكد فريق “منسقو الاستجابة” على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتكثيف الجهود من أجل التأكد من الالتزام بالإجراءات الوقائية وخاصةً في المناطق التي تشهد تزايداً في أعداد الإصابات.
وأشار الفرق إلى أنّ أعداد الإصابات ستتضاعف عدة مرات ما لم يتخذ إجراءات صارمة وبشكل بفوري للحدّ من تفشي الوباء.
وأوصى السكان المدنيين في المنطقة بضرورة تلقي لقاح فيروس “كورونا” المستجد وفق الفئات المحددة من قبل الجهات الطبية، كما ناشد الجهات الدولية للعمل على تأمين الدفعات المتتالية من اللقاحات بشكل أسرع لضمان الإسراع في عمليات التلقيح.
وكان مختبر الترصد الوبائي في مناطق شمالي غربي سورية، سجّل لأول مرة حالات إصابة بسلالة من فيروس كورونا “دلتا” خلال اليومين الماضيين.
وأوضحت الشبكة أنها أجرت “تنميط جيني لـ 92 عينة من محافظة إدلب، حيث أثبتت النتائج وجود التغاير ألفا في 6 عينات، وتم اكتشاف الطفرة L452R والتي تتماشى مع التغاير (دلتا) في 47 عينة”.
بدوره قال الطبيب حسام قرة محمد مسؤول ملف “كورونا” في “مديرية صحة إدلب إن أكثر من 80% من نسبة الإصابات الجديدة المسجلة تعود لمتحور “دلتا”.
وأشار قرة محمد إلى “أهمية استمرار السكان في تلقي اللقاح، إذ إنّ نسبة المتلقين له لم تتجاوز 2% من نسبة السكان، وهي نسبة منخفضة وخطيرة جداً”.
وأضاف المسؤول لـ”السورية.نت” أن مديرية صحة إدلب “مستمرة في عمليات اللقاح حتى تصل إلى مختلف شرائح المجتمع، فهي تشمل حالياً الجهات الصحية والإنسانية وأصحاب الأمراض المزمنة، بالتزامن مع انتشار برامج التثقيف المجتمعي والوعي”.
ويعرف عن متحور “دلتا” سرعة انتشاره بين السكان، ما يعرض حياة آلاف المدنيين في المنطقة للخطر.
وأوصى فريق “منسقو الاستجابة” بالالتزام بالإجراءات الوقائية، وخاصةً في المناطق التي تشهد تزايداً في أعداد الإصابات.
ووصلت الدفعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني ضد فيروس “كورونا” إلى محافظة إدلب في 21 أبريل/ نيسان الماضي، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وتسلمت “مديرية صحة إدلب” حوالي 54 ألف جرعة من منظمة الصحة العالمية، ووضعت العمال الصحيين وأصحاب الأمراض المزمنة في الخطة الأولية للتطعيم.
وقال مصدر من “مديرية صحة إدلب” لـ”السورية.نت” إنّ الدفعة الثانية من لقاح “كورونا” ستصل إلى محافظة إدلب في غضون الأسبوع الحالي.
ومن المتوقع أن تتوسع دائرة الفئات المستهدفة من اللقاح، بحسب المصدر.
ووصلت أعداد الإصابات الكلية المسجلة 27479 إصابة، شفي منها 23413 إصابة، فيما وصلت أعداد الوفيات جراء الإصابة بـ”كورونا” إلى 72.