استفز وصف أطلقه مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز في معرض حديثه عن سورية سفير نظام الأسد الدائم في ذات المؤسسة الدولية.
وكان يلدز يستعرض آخر مستجدات الوضع في سورية، أول أمس الخميس.
وبينما كان يستخدم كلمة “نظام” في حديثه عن النظام السوري أثار الوصف حفيظة سفير الأسد قصي الضحاك، حسبما أوردت صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وأعرب مندوب تركيا عن دعمه للجنة الدستورية باعتبارها منصة حاسمة للمفاوضات بين نظام بشار الأسد والمعارضة.
وحث على عقدها بسرعة دون تأخير بشأن المسائل المتعلقة بمكان انعقاد المفاوضات.
كما أكد دعم تركيا لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وعقب خطابه انتقد مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، تركيا ويلدز لإشارته إلى الحكومة السورية بكلمة “النظام”، وفق “ديلي صباح”.
ورداً على ذلك أضافت الصحيفة المقربة من الحكومة أن يلدز ذكّر بأن تركيا “لم تكن السبب في بدء الصراع في سورية”.
وأشار إلى التدهور المترابط في الأبعاد الأمنية والاقتصادية والإنسانية، والذي تفاقم بسبب التصعيد الخطير الأخير في المنطقة.
وأوضح أن “سورية لا تزال معرضة بشكل مثير للقلق لتكون ساحة معركة لأعمال عدائية أخرى في الشرق الأوسط”.
وحث يلدز جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات.
وشدد أيضاً على ضرورة تنشيط العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وكانت تركيا عقدت أكثر من جولة مفاوضات مع نظام الأسد، العام الماضي، ضمن عملية “بناء الحوار”، وبرعاية من الروس والإيرانيين.
لكن تلك الجولات لم تصل إلى أي نتيجة.
في مارس الماضي قال وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، إن النظام السوري لا يقدم أي خطوات “حقيقية وصادقة” فيما يتعلق بملفي إعادة اللاجئين السوريين وتعديل الدستور.
وخلال مقابلة تلفزيونية أضاف أن بلاده لم تتخلى أبداً عن التفاوض مع النظام السوري، لكن الأخير “يحتاج إلى مراجعة نفسه”.
وأشار فيدان إلى أن أولوية بلاده بشأن الملف السوري هي استمرار اتفاق أستانة وعدم تجدد الاشتباكات بين المعارضة السورية والنظام حالياً.
وتطرق الوزير التركي، حينها، إلى طبيعة الوجود الإيراني والروسي في سورية، بقوله: “هناك وجود إيراني وروسي في دمشق، وكلاهما دول قوية”.
مضيفاً أن النظام السوري يقحم كلا الطرفين في كافة التطورات التي تدور حول الملف السوري.
وقال أيضاً: “في حين تكشف دمشق عن بيئتها الاستراتيجية الخاصة، فإنها تدخل أيضاً إيران وروسيا في المعادلة. ومن الصعب الخروج من هذه المعادلة”.