وصول الحافلة التي تقل مهجري درعا إلى ريف حلب
وصلت قافلة تقل 8 مهجرين من مدينة درعا، جنوبي سورية، إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء.
وذكرت شبكات محلية، تغطي أحداث درعا، أن القافلة وصلت صباح اليوم إلى معبر أبو الزندين في ريف حلب الشرقي، وعلى متنها 8 أشخاص من شباب درعا، تم ترحيلهم إلى الشمال السوري برعاية روسية.
والشباب هم: يوسف مسالمة، ضاحي مسالمة، نادر مسالمة، طلال الشامي، خالد الشامي، أحمد جبل، جوهر جبل، علي النعيمي.
#عاجل #الباب
وصول 8 مهجرين من #درعا_البلد إلى معبر #أبو_الزندين pic.twitter.com/Jz29nQhMQD— المحرر لحظة بلحظة (@Almohrar1) August 25, 2021
وكانت الحافلة انطلقت من درعا البلد، مساء أمس الثلاثاء، بعد دخول دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، ثم غادرت الدورية برفقة الحافلة، دون أن تتبلور صورة اتفاق نهائي بشأن المنطقة التي تشهد توتراً منذ أسابيع.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” فإن الاتفاق الذي طرحه النظام كان ينص على دخول اللواء الثامن مع الشرطة العسكرية الروسية إلى محيط درعا، وافتتاح حاجز السرايا في كلتا الجهتين، ودخول مخفر الشرطة إلى درعا البلد.
ونقل التجمع عن مصدر من لجنة التفاوض أن النظام “ادعى أن هناك شخصان يشكلان مجموعة غير منضبطة، وانهيار الاتفاق جاء نتيجة عدم قبولهما بخيار التهجير”.
وأضاف أن النظام واصل، عقب فشل الاتفاق، الحملة العسكرية على المنطقة، كما فرض الحصار مجدداً على درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين.
وبحسب ناشطين، شهدت الليلة الماضية تحليقاً لطيران الاستطلاع التابع لنظام الأسد، في أجواء الأحياء المحاصر بمدينة درعا، تزامناً مع مظاهرة ليلية في مدينة نوى للتضامن مع الأحياء المحاصرة.
من جهته قال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، إن الروس قدموا وعوداً إلى الأهالي بعدم دخول قوات الأسد إلى المدينة، وسيتم فتح مكاتب “لتسوية وضع” الشباب المطلوبين للنظام.
وأضاف محاميد لـ”السورية. نت”، أمس الثلاثاء، أنه خلال الأيام المقبلة ستتكشف الأمور أكثر، مؤكداً عدم وجود مشكلة لدى الأهالي من دخول المدينة تحت نفوذ “اللواء الثامن”، مؤكداً أن “أبناء اللواء الثامن هم أبناء حوران مهما اختلفنا معهم بوجهات النظر”.
ومنذ أسابيع يلعب الروس دوراً أساسياً في المفاوضات التي يعقدها النظام مع وفود اللجان المركزية في درعا، وسط صمت رسمي روسي.
وتعيش أحياء درعا البلد حصاراً منذ شهرين، كما تستهدف قوات الأسد الأحياء بقذائف الهاون وقذائف المدفعية الثقيلة، وسط حركات نزوح للأهالي للمناطق الأكثر هدوءاً.