عقدت اللجان المركزية في مدينة درعا اجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، لاستكمال المفاوضات حول مدينة طفس غربي المحافظة.
وضم الاجتماع، الذي انعقد في مدينة درعا، وجهاء من حوران، وحضره من جانب النظام رئيس اللجنة الأمنية، اللواء مفيد حسن، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، بهدف استكمال “المرحلة الأخيرة” من المفاوضات والتوصل لحل بشأن مدينة طفس.
وبحسب شبكة “درعا 24” حصل الوجهاء على وعود من وفد النظام بسحب التعزيزات العسكرية من محيط طفس، وإنهاء الحصار المفروض عليها.
اجتماع في مدينة درعا ضم وجهاء من محافظة درعا وضباط من اللجنة الأمنية والعسكرية. وحسب مصادر مُطّلعة لمراسل درعا 24 فقد تلقى الوجهاء وعوداً تقضي بسحب القوات العسكرية التي تفرض حصاراً على مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا.
للمزيد : https://t.co/uMUe3aP3Ap#سوريا #درعا #طفس— Daraa 24 – 24 درعا (@Daraa24_24) August 17, 2022
فيما ذكر “تجمع أحرار حوران” أن رئيس اللجنة الأمنية، اللواء مفيد محسن، وعد بسحب القوات العسكرية من محيط طفس خلال مدة أقصاها 48 ساعة، على أن تكون هذه الخطوة الأخيرة في تنفيذ الاتفاق.
وأضاف أن “القوات العسكرية التابعة لجيش النظام شوهدت تجمع معداتها العسكرية تمهيداً لانسحابها من المناطق الزراعية جنوبي مدينة طفس”.
ولم تتضح بعد تفاصيل الاتفاق المبرم، ومدى تنفيذ الشروط التي وضعها النظام سابقاً لفك الحصار عن المدينة.
وتتعرض مدينة طفس منذ أسبوعين لحملة أمنية بدأتها قوات الأسد، وتخللتها خلال الأيام الماضية عمليات قصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وتطالب قوات الأسد بخروج مطلوبين من طفس، إلا أن مصادر إعلامية أشارت سابقاً لموقع “السورية نت” إلى أنهم “خرجوا قبل أيام، فيما لم يتوقف القصف على الرغم من ذلك”.
ومنذ 27 يوليو/ تموز الماضي، استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط طفس، وحاصرت أحياءه مطالبةً بتسليم مطلوبين أو خروجهم من المدينة.
وتتبع طفس إداريا لناحية المزيريب، وتبعد 13 كيلومتراً عن مركز محافظة درعا.
وشهدت المدينة الواقعة في ريف درعا الغربي، قصفاً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والمتمركزة في محيط المدينة منذ أيام.
وذكرت مراصد محلية أن قوات الأسد حاولت، الأسبوع الماضي، اقتحام طفس من جهة المزارع الجنوبية تحت غطاء قصف مكثف، حيث اشتبكت مع مقاتلين محليين، دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا مدنيين.
وأدى التصعيد إلى نزوح عدد من الأهالي داخل المدينة، باتجاه الأحياء الأخرى البعيدة عن الجهة الجنوبية، فيما تواجه حركة النزوح خارج طفس مخاطر عدة بسبب الحصار المفروض عليها.
ونظّم مدنيون في مدينة درعا وقفة احتجاجية أمام المسجد العمري، الجمعة الماضي، تضامناً مع مدينة طفس، ورفعوا لافتات تحمل عبارات: “يا طفس درعا معاكي للموت”، “نطالب جميع الشرفاء بوحدة الصف ونبذ التبعية”.